أعلن وزير الصحة اللبناني، حمد حسن، اتفاع حصيلة ضحايا الانفجار الذي هز بيروت، مساء أمس الثلاثاء، إلى 135 قتيلاً ونحو 5000 جريحاً وعشرات المفقودين. ومن جانبه أعلن محافظ بيروت أن 300 ألف شخص باتوا مشردين في العاصمة. وأطلقت السلطات القضائية اليوم، الأربعاء، تحقيقاً في ملابسات انفجار مرفأ بيروت، وكلف النائب العام لدى محكمة “التمييز” في لبنان، سان عويدات، الأجهزة الأمنية كافة القيام بالاستقصاءات والتحريات، وإجراء التحقيقات الفورية لمعرفة كافة المعلومات والملابسات المتعلقة بالانفجار. وطلب عويدات من هذه الأجهزة تزويده بكل التقارير المتوفرة لديها وأي مراسلات متعلقة بتخزين المواد المتفجرة، وتحديد أسماء المسؤولين عن حفظها وحمايتها والقائمين بأعمال الصيانة في المستودع الذي حصل فيه الانفجار. وقد أكد الرئيس اللبناني، ميشال عون، على ضرورة الكشف عن ملابسات الانفجار. وقال عون، خلال ترأسه أمس اجتماعا طارئا للمجلس الأعلى للدفاع لبحث أسباب الانفجار، إن 2750 طناً من نترات الأمونيوم كانت مخزنة بالميناء منذ 6 سنوات دون إجراءات سلامة، وإن هذا الأمر “غير مقبول”. فيما أفادت مراسلتان من بيروت أن مجلس الوزراء اللبناني قرر وضع كل المسؤولين عن مرفأ بيروت وكل من يشتبه بتورطه في هذه الكارثة، تحت الإقامة الجبرية إلى حين تحيد المسؤولية، وهو ما يعني منعهم من السفر ومن مغادرة البلاد إلى حين الانتهاء من التحقيقات، لافتة ألى أن وزير الداخلية أكد شفافية التحقيقات وستتم محاسبة كل المسؤولين، وسيجري خلال 5 أيام. وأضافت أن المواطنين خصصوا صفحة على موقع التواصل الاجتماعي “انستجرام” لنشر صور لمفقودين وإرفاق أرقام هواتف وعناوين للتواصل مع ذويهم، ومن بين المفقودين البعض من جاليات غير لبنانية، وجاري البحث عنهم في المشافي. وتابعت أن المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية بدأت الوصول إلى البلاد، حيث أعلنت مستشفى رفيق الحريري عن وجود 11 حالة حرجة في قسم العناية القلبية والفائقة، وأن هناك 17 حالة وفاة بينهم 4 مفقودي الهوية، وهناك 13 جثة في مستشفى الروم بينهم جثتين لم يتم التعرف على هويتهم، كذلك المفقودين ممن كانوا يعمولون داخل مرفأ بيروت لم يتم التوصل إلى وجود أي أحد منهم، كما نعى الأمن العان 3 من عناصره، ولا يزال 10 عناصر من من فوج الإطفاء مفقودين.   frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen>   من جانب آخر، أفادت مراسلتان أن عدد كبير من المتطوعين جاؤوا إلى ساحة الشهداء في العاصمة لتقديم المساعدات، حيث يقدمون الثياب والطعام والمياه على عدد كبير من المتضررين جراء الانفجار، أن هناك عدد آخر من المتطوعين يعملون من ساعات الصباح الباكر لمساعدات سكان المناطق في رفع الركام والزجاج والمساعدة في تنظيف ما يمكنهم.