قامت مؤسسات وشركات متخصصة بالتقاط صور من الأقمار الصناعية، اليوم الأربعاء، بشر والتقاط صور من أقمار صناعية فوق بيروت، قبل وبعد الانفجار الذي هز المدينه. ونشرت وكالة الفضاء الروسية "روس كوسموس"، صورتين فضائيتين لمرفأ بيروت، تسمح بمقارنة مظهر الموقع قبل وبعد الانفجار. كما نشرت شركة (ImageSat International (ISI الإسرائيلية صورا لموقع الانفجار ومحيطه، موضحة أن المنطقة الأكثر تضررا والتي شهدت دمارا هائلا تقع ضمن دائرة نصف قطرها حوالي 70 مترا حول مركز الانفجار، بينما طال الانفجار بشكل مباشر مناطق المدينة الواقعة على بعد يبلغ كيلومترين عن الموقع، وأظهرت صورة أخرى سفينة الركاب "أورينت كوين" التي انقلبت بسبب قوة الانفجار. وقال رجل الأعمال مرعي أبو مرعي مالك شركة "أبو مرعي لاينز" التي تملك الباخرة في بيان أمس الثلاثاء: "للأسف فإن الباخرة (أورينت كوين) التي كانت ترسو في مرفأ بيروت أصابها الانفجار بأضرار جسيمة، وبالغة قبل أن تدخل المياه إليها بشكل كبير، ولم تنجح كل الجهود المبذولة ومحاولات إنقاذها، فغرقت في يوم أسود من تاريخ لبنان، وغاب معها معلم سياحي عائم رفع اسم لبنان عاليا على الخارطة السياحية الدولية على مدى عقود من الزمن". ووفق آخر البيانات الرسمية، أدى انفجار شحنة نترات الأمونيوم المودعة في مخزن بمرفأ بيروت، إلى مصرع ما لا يقل عن 135 شخصًا وإصابة نحو 4 آلاف، بينما بقي نحو 300 ألف شخص بلا مأوى تدمرت منازلهم. هذا وكان قد هز العاصمة اللبنانية بيروت انفجارهائلا، وأوضح التحقيقات أن الانفجار ضرب مستودع للمفرقعات بالعنبر رقم 12 قرب صوامع القمح في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، وسط حالة من الهلع بين السكان . كما اندلع حريق كبير في مستودع المفرقعات، وسمع دوي انفجارات قوية في المكان، وترددت أصداؤها في العاصمة والضواحي، وهرعت إلى المكان فرق الإطفاء التي تعمل على إخماد النيران. وكشفت مصادر أن "الانفجار أسفر عن وقوع إصابات وأضرار في المنازل والسيارات بعدد من أحياء بيروت جراء الانفجار الذي هز المدينة"، ونقلت سيارات الإسعاف عشرات المصابين إلى المستشفيات وسط دعوات للتبرع بالدم. ويأتى ذلك فى ذكرى مرور 15 عاما على مقتل الزعيم السابق رفيق الحريري في تفجير شاحنة ملغومة ببيروت كان بداية لاضطراب الأوضاع الإقليمية، تصدر محكمة أسستها الأمم المتحدة حكمها على أربعة متهمين من حزب الله يوم الجمعة المقبل. وكان قد تم محاكمة الأعضاء الأربعة في جماعة حزب الله غيابيا بتهمة التخطيط والإعداد للتفجير الذي شهدته العاصمة اللبنانية في 2005، وأسفر عن مقتل رئيس الوزراء اللبناني آنذاك الذي قاد حملة إعمار لبنان بعد حربه الأهلية الطويلة. وأدى اغتيال رفيق الحريري، إلى احتجاجات شعبية في بيروت وموجة من الضغط الدولي أرغمت سوريا على إنهاء وجودها العسكري الذي ظل قائما في لبنان على مدى 29 عاما بعد أن ربط محقق عينته الأمم المتحدة بينها وبين التفجير.
مشاركة :