نيويورك -رويترز قال علماء ضمن مهمة المسبارالآلي (نيو هورايزونز) التابع لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية(ناسا) أمس الأول، إن صورا جديدة أرسلتها أول مركبة فضائية تزور الكوكب القزم بلوتو، أوضحت وجود تكوينات مضلعة الشكل وتلال ملساء وسط سهول خالية من الحفر، وهي جميعها مؤشرات على أن هذا العالم المتجمد نشط من الوجهة الجيولوجية. وقال آلان ستيرن كبير الباحثين في معهد بحوث (ساوث ويست) في بولدر بولاية كولورادو، «لم تكن لدينا أي فكرة عن أن بلوتو، سيكون له هذا السطح الذي يفيض شبابا من الناحية الجيولوجية. إنها مفاجأة مثيرة». والهدف من مهمة المسبار التي تكلفت 720 مليون دولار هو رسم خريطة لسطح بلوتو وتشارون أكبر أقماره، وتحديد المواد المكونة لهما، فضلا عن دراسة الغلاف الجوي لبلوتو. وأطلق (نيو هورايزونز) في يناير كانون الثاني من عام 2006 وقطع مسافة 4.88 مليار كيلومتر، حتى أصبح يوم الثلاثاء الماضي عند أقرب نقطة من الكوكب. ولم ينقل المجس (نيو هورايزونز) إلى الأرض سوى نحو 1% فقط من معلومات حجمها 50 جيجابايت، سجلت على مدى عشرة أيام منذ اقترابه من الكوكب القزم. وقال عالم الجيولوجيا جيفري مور، الذي يعمل لدى مركز أبحاث أميس التابع لناسا بمنطقة موفيت فيلد بكاليفورنيا «من المحتمل أن يكون في مرحلة التشكل الآن بفعل العمليات الجيولوجية، وقد يكون عمر هذه العمليات مجرد أسبوع حسب علمنا». وتتخلل قسم من هذه السهول مسافات تتراوح بين 19إلى 32 كيلومترا بها تكوينات مضلعة الشكل تحف بها منخفضات ضحلة، يحيط ببعضها شريط من مادة معتمة. ومن بين الألغاز الأخرى المحيرة أيضا كتل من التلال أو التكوينات تتخذ هيئة الوهاد وتطوق الأشكال المضلعة. وقال مور «نشك في أن هذه التلال ربما تكون قد انبثقت من جوف الكوكب عبر تصدعات في سطحه». ومن بين الاحتمالات الأخرى هو أن السهول شهدت عوامل تعرية حول التلال، لتترك خلفها أكواما متراكمة من المواد المقاومة للنحت. وقال مور «لا ندري أي هذين التفسيرين هو الصحيح».
مشاركة :