لبنان تدفع ضريبة سيطرة حزب الله

  • 8/6/2020
  • 00:03
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

‏لبنان، وعاصمتها بيروت، سويسرا الشرق الأوسط كما تلقب في وقت ازدهارها من منتصف الخمسينات حتى منتصف السبعينات من القرن الماضي، تمر بأزمة استثنائية تاريخية، حيث يكون السبب الأبرز لهذه الأزمة تنوع الطوائف والمذاهب ومحاولة الجميع السيطرة على لبنان وثروتها البيئية.‏نعم لبنان اليوم ليس لبنان الأمس، وليس لبنان قبل الحرب الأهلية وحتى ليس لبنان بعد الحرب الأهلية التي ساهم بإعادة إعمارها المرحوم بإذن الله دولة الرئيس رفيق الحريري، حيث تلقى دعما من أغلب الدول المعاونة، خصوصا المملكة العربية السعودية، التي لعبت دورا مهما بقيادة الملك فهد (رحمه الله) في إنهاء الحرب الأهلية، لا سيما باتفاق الطائف الذي أعاد أراضي الجنوب اللبناني التي كانت محتلة من إسرائيل؛ إلا أنها تغيرت كثيرا، ولعل أبرز أسباب الدمار والفتنة المكبوتة داخل لبنان اغتيال الرئيس رفيق الحريري من قبل مليشيا التطرف والإرهاب أو ما يسمون أنفسهم حزب الله.‏وعندما سيطر حزب الله بقوة السلاح، أصبح له مقعد خاص في مجلس النواب وسيطر على الحكومة الحالية التي هي ليست إلا لعبة تحركها إيران عن طريق مليشياتها الإرهابية، تردت حالة لبنان الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، حيث وصل بهم الحال إلى رفع سعر رغيف الخبز لألفي ليرة لبنانية، ولم تعد لبنان كما كانت أمانا واستقرارا.‏ها هي لبنان تحتضر، في ظل سيطرة وهيمنة حزب الله على الحكومة والمجتمع، وعلى كلمة الشعب والحق، حتى وبعد خروج مظاهرات نددت بشريك إيران الإستراتيجي الذي أصبح قلقا حيال خروجها وكثرتها وإطلاق الهتافات ضدهم لم يكترث، وخطط أمين حزبهم حسن نصر الله، معرضا شعب لبنان البريء للخطر رغم الحالة السياسية والاقتصادية السيئة لبلده لقصف مخزن كيماويات في حيفا، وقال إن الصاروخ لن يؤثر لكن سيتأثر الآلاف من الكيماويات المبعثرة والمنفعلة إثر الضربة، لكن سرعان ما انعكست تصريحاته على بلده المسكين، وتفجر مخزن يحمل أسلحة كيميائية قوية تابعة لهم هزت بيروت وقتلت الأبرياء منهم وأحدثت سحابة من الدخان المتصاعد، وكان ذلك قبل محاكمة قتلة الحريري بثلاثة أيام، وبعد استقالة وزير الخارجية لحكومة حزب الله بيومين، وبعد تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران.‏والآن، تدفع لبنان ضريبة هيمنة وسيطرة حزب الله عليها، الذي ما انفك يكيد للمملكة العربية السعودية، رغم أنها دعمت لبنان بما يقارب الـ١٦ مليار دولار لإعادة إعمارها بعد الحرب الأهلية. رفع الله مصاب شعب لبنان وكفاهم شر الفتن والخوارج ونظام الملالي ومليشياته.* كاتب سعودي ‏⁦‪@aialghunaim‬‬< Previous PageNext Page >

مشاركة :