الشارقة: «الخليج» يطلق اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في التاسع من شهر أغسطس / آب الحالي مختبر الإبداع الأدبي، مبتدأ بفن كتابة الرواية ويقدمها الروائي ناصر عراق، ويتلاقى هذا الإطلاق مع رؤيته الهادفة إلى تزويد الكتّاب الشباب بفنون الكتابة الإبداعية في شتى المجالات الأدبية والارتقاء بالمستوى الثقافي لهم ورعايتهم وصقل قدراتهم وتطويرها بإشراف نخبة من الكتّاب والأدباء، ويستمر هذا المختبر حتى السادس والعشرين في أغسطس/آب الحالي.ومن شأن هذا المختبر أن يمثل منصة معرفية نوعية للكتّاب الشباب من خلال طرح العديد من الموضوعات التي تثري الذائقة في مجالات الإبداع الأدبي المختلفة.وأكد الدكتور محمد حمدان بن جرش، رئيس مجلس إدارة «كتّاب الإمارات» أهمية مختبر الإبداع الأدبي، وما يتطلع إليه الاتحاد من أهداف عديدة في تنظيمه بدعوة الكتّاب الشباب للاستفادة من ورشه المتنوعة.وأشار إلى أن المختبر يتضمن سلسلة من الورش الإبداعية في فن كتابة الرواية والقصة القصيرة والمقالة وغيرها، بهدف تمكين الكتّاب الشباب، وصقل مهاراتهم في الكتابة الإبداعية، وهو الذي يتلاقى مع رؤية وأهداف الاتحاد في دعم هذه الشريحة بمختلف المهارات والإمكانات اللازمة التي تمهد لهم احتراف الأدب بالطريقة الصحيحة.أوضح بن جرش أن ورشة «فن كتابة الرواية» سوف تتناول محاور عدة، وتحاول الإجابة عن مجموعة من الأسئلة بينها: لماذا نكتب الرواية؟ وكيف نرسم شخصياتها؟، وما أثر الزمن في الرواية؟، وما هي وظيفة المكان فيها؟، وما هي اللغة الروائية؟، وكيف يمكن بناء الحوار في الرواية؟.وسلط بن جرش الضوء على تجربة ناصر عراق الأدبية، موضحاً أنه صاحب خبرة طويلة في هذا المجال، ويعمل منذ عام 2015 وحتى الآن مديراً لتحرير مجلة (حروف عربية) التي تصدر عن مؤسسة ندوة الثقافة والعلوم بدبي.وعدد بن جرش الأعمال الإبداعية لناصر عراق الذي أصدر نحو 10 روايات والذي فازت روايته (الأزبكية) بجائزة كتارا الكبرى للرواية العربية الدورة الثانية 2016، حيث ستترجم إلى خمس لغات، وسوف يتم تحويلها إلى عمل درامي. وقد صدرت الترجمتان الإنجليزية والفرنسية في أكتوبر 2017. كما وصلت روايته (العاطل) إلى القائمة القصيرة في الجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر» الدورة الخامسة 2012.