جاء قرار الاتحاد البحريني لكرة القدم بتغيير موعد انطلاق مسابقة دوري الدرجة الأولى للموسم الكروي الجديد 2015/2016 إلى يوم 23 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل بدلاً من الموعد السابق منتصف سبتمبر/ أيلول، متسبباً بنوع من المفاجأة لبعض الأندية المشاركة في الدوري والتي كانت وضعت ترتيباتها على أساس انطلاقة الدوري خلال سبتمبر المقبل. وكان قرار تأخير انطلاقة الدوري الكروي من سبتمبر إلى أكتوبر المقبل كان نتاج مخاضاً عاشه اتحاد الكرة مع الإدارة الفنية للمنتخب الأول وكذلك عدد من الأندية طيلة الأيام الأخيرة بحثاً عن مخرج في ظل ارتباطات المنتخب الأول بعدد من المباريات في التصفيات المشتركة لكأس آسيا وكأس العالم والتي ستقام خلال سبتمبر وكذلك النصف الأول من أكتوبر، بالإضافة إلى سعي عدد من الأندية مثل الحد والمحرق والرفاع إقامة معسكرات خارجية لأنديتها ورغبتها في مشاركة لاعبيها في هذه المعسكرات من أجل تحقيق الاستفادة منها، في حين رأت بعض الأندية أن هذا التغيير ستكون له تبعات سلبية عليها من النواحي المالية نظرا إلى أنه سيمد فترة الموسم الكروي، إلى جانب التأثيرات الفنية جراء طول فترة الموسم والتي ستؤدي إلى الإرهاق وكثرة التوقفات خلال المشاركات الخارجية. وعلى رغم تباين وجهات نظر الأندية العشرة بشأن قرار تغيير موعد انطلاقة الدوري الجديد، إلاّ أن القرار أزال القلق الذي كان يراود الأندية خلال الأيام الماضية جراء عدم وضوح الصورة بشأن الموعد وهو ماجعل أغلب أندية الدوري تترقب بحذر انتظارا للموعد من أجل وضع تصورات برامج إعدادها للموسم الجديد. وتعليقاً على قرار تغيير موعد انطلاقة الدوري الكروي اعتبر مدير فريق البسيتين الأول لكرة القدم محمد صقر بالمفاجئ والمربك وخصوصاً بعدما كان الاجتماع الذي عقده الاتحاد مع الأندية قبل نحو شهر طرح روزنامة تتضمن انطلاقة الدوري خلال سبتمبر المقبل. وقال صقر: «بالنسبة لي فوجئت بقرار تغيير انطلاقة الدوري الليلة قبل الماضية في الوقت الذي يفترض أن يقوم الاتحاد بالاجتماع مع الأندية للتشاور على ضوء هذه المستجدات وتوضيح الأمور بدلاً من الطريقة التي تم بها الإعلان عن التغيير، وأعتقد أن ذلك راعى مصالح وظروف بعض الأندية على حساب أخرى، وحالياً فإن هناك احتمالا لبعض الأمور التي ستطرأ على ضوء هذا التغيير وخصوصاً أنه سبق تحديد انطلاقة إعداد الفريق في الأول من أغسطس/ آب المقبل بناء على الموعد السابق». وأضاف «هذا التغيير ستكون له تبعات على الأندية وخصوصاً من النواحي الإدارية والمالية لأنها قامت بتعاقدات مع مدربين ولاعبين سواء محليين أو أجانب على أساس الموعد السابق لكن التغيير الذي طرأ ليس لأسبوع أو أسبوعين بل لفترة تصل إلى نحو شهر ونصف وهو ما سيترتب عليه إطالة فترة الموسم وتأخره وخصوصاً أن هناك ظروفاً ستحصل خلال سير الموسم سواء من جانب المنتخبات أو الأندية المشاركة خارجياً وهو ما قد يؤدي أيضا إلى تأخيرات أخرى في الدوري وبالتالي فإن الأندية ستتكفل أعباء مالية جراء ذلك». وأشار صقر إلى أنه سبق له طرح مقترح إقامة دوري الدمج بين أندية الدرجتين الأولى والثانية في بعض المواسم التي تشهد زحمة مشاركات خارجية للمنتخب والأندية وهناك ضغوطات لتكون مخرجاً وحلاً لمواجهة مشكلة تأخير المسابقات أو كثرة التوقفات وما يترتب على ذلك من أمور سلبية من النواحي المالية أو الفنية، مؤكداً على ضرورة أن ينظر اتحاد الكرة بأهمية إلى مثل هذا الأمور في المواسم المقبلة. البوعينين: مشكلة وإرباك من جانبه، أكد مدير فريق الرفاع الشرقي الأول لكرة القدم محمد البوعينين أن تغيير موعد انطلاقة دوري الدرجة الأولى للموسم الكروي الجديد تسبب في مشكلة بالنسبة لفريقه من النواحي الإدارية والمالية والفنية. وقال البوعينين: «فوجئنا بقرار اتحاد الكرة بتغيير موعد بدء الدوري من منتصف سبتمبر إلى 23 أكتوبر المقبل وذلك ستكون له تبعات من عدة جوانب، ومنها الناحية المالية إذ إن التعاقدات التي أبرمتها الأندية كانت من شهر أغسطس على أساس أن الدوري سيبدأ في سبتمبر وذلك قد يترتب عليه تمديد فترة الموسم مع الظروف التي تحصل خلال سير الموسم من توقفات وتأجيلات، بالإضافة إلى الناحية الفنية إذ إننا في الرفاع الشرقي كنا حددنا يوم 20 يوليو موعداً لانطلاقة الإعداد استنادا على التاريخ المحدد سابقاً ببدء الدوري منتصف سبتمبر لكن الآن سنضطر إلى تغيير بدء الإعداد إلى بداية أغسطس تفادياً للملل الذي سيصيب سواء اللاعبين أو المدربين وحتى الإداريين جراء طول فترة التدريبات والإعداد وخصوصاً أننا سنبدأ قبل نحو ثلاثة أشهر من انطلاقة الدوري وهو الأمر الذي عانينا منه الموسم الماضي خلال فترة مشاركة المنتخب في كأس خليجي 22 التي أقيمت في الرياض وكانت له تأثيرات سلبية على الفريق». وأضاف البوعينين «ربما اتحاد الكرة سعى إلى مراعاة ظروف مشاركات المنتخب والأندية المشاركة خارجياً لكن هناك تبعات ستحصل على ضوء مثل هذا التغيير، وأن الاتحاد سيلجأ إلى ضغط عدة جولات للدوري من أجل إنهاء الموسم في الموعد المحدد خلال شهر مايو/ أيار وخصوصاً أن شهر رمضان المقبل سيتقدم إلى بداية شهر يونيو/ حزيران، وبلاشك أن ضغط المباريات في الدوري ستكون له تأثيرات سلبية بالنسبة للفرق المشاركة خارجياً».
مشاركة :