أعلنت «فيسبوك» أمس إطلاق خاصية «ريلز» الجديدة للفيديوهات القصيرة والمسلية على منصتها «إنستجرام»، وهي خدمة شبيهة جدا بتطبيق «تيك توك» الذي استقطب جمهورا واسعا من صغار السن، ويهدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحظره. وكما «تيك توك»، تتيح «ريلز» نشر تسجيلات مصورة وتشاركها لعرضها على مستخدمين لا يقتصر نطاقهم على دائرة الأصدقاء والمتابعين، «ما يوفر للجميع فرصة أن يصبح صانع محتوى على «إنستجرام» وإيصال منشوراتهم إلى جماهير جديدة على الساحة العالمية»، وفق ما أعلنت «فيسبوك» في بيان. وبعد تجربة هذه الخاصية منذ نوفمبر في البرازيل، وبعدها في فرنسا وألمانيا منذ يونيو، بدأ العمل بهذا النسق الجديد امس في 50 بلدا من الولايات المتحدة إلى أستراليا مرورا ببريطانيا والهند واليابان. وسيجد مستخدمو «إنستجرام» علامة تبويب جديدة تتيح لهم إضافة تأثيرات بصرية للواقع المعزز وموسيقى مع التنقل بين الفيديوهات القصيرة الممتدة على 15 ثانية والمسجلة عبر الهاتف الذكي. وتتشارك الخاصية الجديدة المبدأ عينه مع «تيك توك» التي أطلقت قبل عامين وحققت نجاحا عالميا كبيرا وخصوصا بفضل منشوراتها الخفيفة والكوميدية. وقال مدير المنتجات في «إنستجرام» فيشال شاه في يونيو: «لم نكن أول من ابتكر شريط الأحداث، ولم نكن أول من أنشأ نسق القصص (ستوريز)، ولسنا بطبيعة الحال أول من ينشئ فيديوهات قصيرة الأمد». ويستخدم 3.14 مليارات شخص شهريا التطبيقات المملوكة للشبكة الأمريكية العملاقة (فيسبوك وإنستجرام وواتساب ومسنجر). وتتنافس الشبكات الاجتماعية على كسب اهتمام المستخدمين وزيادة المدة التي يمضونها. ويعتمد نموذجها الاقتصادي على البيانات الشخصية التي تقوم على إعداد ملفات للمستهلكين وبيع إعلانات محددة الأهداف على نطاق واسع. وقد حقق تطبيق «تيك توك» جماهيرية كبيرة في الأشهر الأخيرة وخصوصا في مرحلة الحجر المنزلي لمكافحة وباء كوفيد-19، وتخطى عتبة مليار مستخدم مضاهيا بذلك «إنستجرام». غير أن التطبيق المملوك لمجموعة صينية بات في صلب التوترات التجارية والسياسية بين الولايات المتحدة والصين، في ظل اتهامات غير مثبتة توجهها إليها واشنطن بالتجسس على المستخدمين لحساب بكين. ولوّح الرئيس دونالد ترامب بحظر «تيك توك» في الولايات المتحدة في حال عدم إنجاز صفقة بيعها لشركة أمريكية بحلول 15 سبتمبر.
مشاركة :