«أحد جبلٌ يحبُّنا ونحبُّه».. لهذا يتفق المسلمون في أركان الدنيا على محبته، ويحرصون على زيارته مع جبل الرماة وساحة سيد الشهداء. ويعدّ أحد من أشهر الجبال في الجزيرة العربية، وأحد المعالم الجغرافية والتاريخية في المدينة المنورة، ويتميز بصخوره النارية البركانية وآثاره التاريخية كالأودية والشعاب والقلاع والنحوت الصخرية، والعديد من الآثار التاريخية التي تعود إلى قرون طويلة لتصبح عامل جذب لزوار طيبة الطيبة.ويشير الباحث التاريخي عبدالرحمن النزاوي إلى أهمية الجبل تاريخياً من خلال تكرار اسمه في عدة أحاديث نبوية فقد قال صلى الله عليه وسلم: «أثبتْ أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان».وأضاف أن سبب تسمية جبل أحد بهذا الاسم يعود لتوحده عن الجبال وانقطاعه عنها، وشهدت ساحاته الجنوبية ثبات وبطولة وتضحيات صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحدثت فيه غزوة أحد أهم الغزوات في تاريخ الأمة الإسلامية في السنة الثالثة من الهجرة، كما يحرص العديد من زوّار طيبة الطيبة على زيارة الجبل الذي يضم آثاراً عدة؛ منها مقبرة شهداء أحد التي تضم أجساد 70 صحابياً استُشهدوا في الغزوة. وحولت هيئة تطوير المدينة حي سيد الشهداء إلى نموذجي وتحفة معمارية رائعة تحمل الكثير من مدلولات التراث المديني وذلك من خلال الإنجاز الهندسي وارتسمت الصورة الجمالية التي جانست بين الحداثة والتراث لتحقيق البيئة المدينية التراثية وتشكل في نهاية المطاف صورة متناغمة مع حجم الحركة التطويرية التي شهدها الحي النموذجي الذي يحتوي على 621 مبنى سكنياً تعود ملكيتها لمواطنين. وشرعت هيئة تطوير المدينة في تهيئة البنية التحتية بالحي وتطوير وتأهيل واجهات المباني بما يرفع من مستوى الرؤية البصرية ويحقق الارتقاء البيئي بالمنطقة؛ فضلاً عن وضع تصورات تسهم في إيجاد مواقع مخصصة لتنفيذ مشاريع للحدائق العامة وامتد التطوير ليشمل الميدان الذي يتوافد إليه مئات الآلاف من الزوار سنوياً وأسهم ذلك في تحقيق المردود المادي المجدي للباعة.< Previous PageNext Page >
مشاركة :