بيروت - قال محافظ بيروت مروان عبود الأربعاء إن “هناك بين 250 و300 ألف شخص باتوا من دون منازل، لأن منازلهم أصبحت غير صالحة للسكن”، مقدرا كلفة الأضرار بما بين ثلاثة وخمسة مليارات دولار، في انتظار أن تصدر التقارير النهائية عن المهندسين والخبراء. وأضاف “نحو نصف بيروت تضرّر أو دمّر”. ويتزامن هذا مع دعوات إلى استقالة جماعية للمسؤولين من الرئيس ميشال عون إلى رئيس الحكومة حسان دياب إلى رئيس البرلمان نبيه بري، إلى كل الوزراء في موجة غضب جديدة تستمد قوتها من الاحتجاجات الشعبية التي شهدها لبنان في الأشهر الأخيرة ضد أداء المسؤولين وتضاعفت بسبب ضعف الأداء في مواجهة كورونا ومخلّفاتها الاجتماعية. وفي مقدمة مدوية لبرنامجه التلفزيوني “صار الوقت” الذي تتابعه شريحة واسعة من اللبنانيين، قال الإعلامي مارسيل غانم مساء الثلاثاء “من رئيس الجمهورية (…) المفروض أن يقدّم الليلة استقالته، إلى رئيس الحكومة، إلى رئيس مجلس النواب، إلى النواب، إلى الوزراء.. كلكم يعني كلكم.. من كبيركم إلى صغيركم”. وأضاف مخاطبا المسؤولين “لا يحق لكم أن تتكلموا أو تتحدثوا أو تراقبوا أو تتفقدوا. اسكتوا. (…) السبب أنتم المهملون والفاسدون والفاسقون والمدمرون.. أنتم الجبناء.. أنتم العار.. أنتم الإهمال.. الإهمال هو من قتل الناس اليوم”. وقال الإعلامي هشام حداد على حسابه على “تويتر”، “كفرنا بسببكم. لا نريد أن نصلي. نريد أن نراكم معلقين في الساحات”. وأفاد الصليب الأحمر اللبناني في آخر حصيلة أن الانفجار أوقع أكثر من مئة قتيل وأربعة آلاف جريح، مشيرا إلى أن فرقه لا تزال تقوم بعمليات بحث وإنقاذ في المناطق المحيطة بموقع الانفجار. وعمل رجال الإنقاذ بدعم من عناصر الأمن طوال الليل بحثا عن ناجين أو ضحايا عالقين تحت الأنقاض. ووصلت المستشفيات إلى أقصى طاقاتها الاستيعابية. وجال مصابون خلال الليل على مستشفيات عدة لم تكن قادرة على استقبالهم. وكانت معظم شوارع العاصمة الأربعاء مليئة بحصى وزجاج وأوراق وأغراض طارت من المكاتب التي تحطمت أبوابها ونوافذها. كما كانت سيارات محترقة موجودة هنا وهناك. ووصلت الأضرار إلى الضواحي وإلى مناطق بعيدة نسبيا عن مكان الانفجار.
مشاركة :