الجدري يزيد احتمال الإصابة بالتهاب السحايا | | صحيفة العرب

  • 8/6/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

برلين – يندرج جدري الماء ضمن أمراض الطفولة. ونظرا لكونه معديا للغاية، فقد عانى معظم الناس من الجدري في مرحلة الطفولة، مرة واحدة ليس أكثر، وهذا هو الشيء الجيد، لكن ثمة علاقة بين الإصابة بالهربس والجدري؛ حيث ينتج الهربس النطاقي عن الفايروس النطاقي الحماقي، وهو نفس الفايروس، الذي يتسبب في جدري الماء. وبعد الإصابة بالجدري، يَكمن الفايروس بشكل غير نشط في النسيج العصبي قرب النخاع الشوكي والمخ، وبعد سنوات، قد ينشط الفايروس مجددا، مما يسبب الهربس النطاقي. وأوضح الخبير الألماني ياكوب بيرجر أنه على الرغم من هذا فإن مَن أصيب بجدري الماء عندما كان مراهقا أو بالغا، فقد يبقى ليس في مأمن من خطر الإصابة بالمتاعب؛ حيث يصبح الطفح الجلدي أكثر شدة، حتى في منطقة الرأس. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يصاب الشخص بالالتهاب الرئوي أو التهاب السحايا. وإذا لم يُصب المرء في صغره بالجدري، فيتعين عليه أخذ التطعيم المضاد للجدري، كما أن مجموعات معينة من المرضى يجب أن تقوم بعويض التطعيم، وهم الأشخاص، الذين يعانون من التأتب (التهاب الجلد التأتبي) الشديد، أي الأشخاص، الذين يميلون إلى الإكزيما الداخلية، وكذلك الأشخاص المصابون بأمراض خطيرة في الجهاز التنفسي وأيضا الأشخاص المقبلون على إجراء عملية زرع عضو. وإذا كنت لا تعرف ما إذا قد أصبت بجدري الماء عندما كنت طفلا، فيمكنك القيام بذلك عن طريق فحص الدم، مع العلم أن المرأة، التي ترغب في الإنجاب، وتعاني من جدري الماء قبل أو بعد الولادة بوقت قصير، قد يتضرر طفلها. وفي أسوأ الحالات قد يصل الأمر إلى حدّ الوفاة. المرأة، التي ترغب في الإنجاب، وتعاني من جدري الماء قبل أو بعد الولادة بوقت قصير، قد يتضرر مولودها والأشخاص، الذين يعانون من الهربس النطاقي، معرضون أيضا لخطر الإصابة بجدري الماء، وهم الأشخاص، الذين لم يصابوا بجدري الماء ولم يتمّ تطعيمهم ضده. وأي شخص أصيب بجدري الماء أو تم تلقيحه ضده فإنه يحمل الفايروس على مدى الحياة، وعلى الرغم من أنه يتم إيقافه عن طريق نظام المناعة، لكن يمكن إعادة تنشيطه مسببا الهربس النطاقي؛ حيث إن المسبب هو من نفس عائلة الفايروس. وهنا يرى بيرجر أن الإصابة دائما تتعلق بضعف جهاز المناعة، لذا فإن التوتر النفسي وأشعة الشمس الشديدة من الممكن أن يتسببا في الإصابة بالهربس. والمرضى بشكل عام، ومرضى السرطان بشكل خاص، الذين يعالجون بمواد تضرّ بجهاز المناعة، معرضون للخطر. ومن جانبه أوضح إريك سينجر، المختص في الأمراض الجلدية الألماني، أن كبار السن معرضون أيضا بشكل خاص، كما أن الأطفال يمكن أن يصابوا به، ولكن الفرص تزيد مع كبر السن. وبشكل عام، يجب على من يعاني من الهربس الذهاب إلى الطبيب بسرعة. ويؤكد بيرجر أنه كلما ذهب المريض إلى الطبيب مبكرا، يكون ذلك أفضل للمصاب؛ حيث يُعطى للمريض ما يسمى بمضادات الفايروسات، التي تضعف دورة حياة الفايروس. ويحدث الهربس النطاقي بشكل متكرر نسبيا، مسببا ألما شديدا على مدى أشهر أو سنوات في المنطقة التي ينتشر فيها، بينما تعمل الأدوية على جعل مثل هذه الدورة أقلّ احتمالا. ومعظم الناس يصابون بالهربس النطاقي مرة واحدة فقط، لكن هناك أيضا حالات يتأثر فيها الناس عدة مرات، وهي دائما علامة على ضعف جهاز المناعة. ونادرا ما تربط الهربس علاقة بالورم أو يكون علامة مبكرة على ذلك. وهناك أيضا تلقيح ضد الهربس النطاقي، حقنتان على الأقل بفارق شهرين. وتوصي اللجنة الدائمة للتطعيم بمعهد روبرت كوخ الألماني بتلقيح المرضى بدءا من عمر 60 سنة، والمرضى المعرضين للخطر بدءا من عمر 50 سنة.

مشاركة :