لندن – تتشابه أعراض فايروس كورونا المستجد إلى حدّ كبير مع أعراض الإنفلونزا العادية. وقد ينتج الفايروس مجموعة من ردود الأفعال لذلك يكون من الصعب التمييز بين إن كان الشخص مصابا بالفايروس أو يعاني فقط من إنفلونزا عادية. وتشير البيانات إلى أن واحدا من كل 5 أشخاص قد يكون من دون أعراض، ولكن تقارير ظهرت تفيد بأن الأفراد الأصحاء تتطوّر لديهم جلطات ومضاعفات أخرى تهدّد حياتهم. وغالبا ما يسبب كوفيد – 19 أعراضا مشابهة لتلك التي يعاني منها شخص يعاني من نزلة برد أو إنفلونزا. وتشمل الأعراض الرئيسية التي ذكرتها إدارة الصحة الوطنية البريطانية، حالة في ارتفاع درجة الحرارة وسعالا جديدا ومستمرا، وفقدانا أو تغيرا في حاسة الشمّ أو الذوق. وهذه الأعراض مشابهة جدا للإنفلونزا. وتشير كلية “هارفرد هالث” أيضا إلى أنه، مثل الإنفلونزا، يمكن أن تتطور الأعراض وتصبح مهددة للحياة. ولكن هناك طريقة واحدة يمكن أن تساعد في حل هذا اللغز. ووفقا لـ”هارفرد هالث”، من المرجح أن يشتبه الطبيب في الاصابة بفايروس كورونا في حال كانت للشخص أعراض تنفسية أو اختلط بشخص يشتبه في إصابته بكوفيد – 19 أو في حال حدوث انتشار مجتمعي للفايروس في المنطقة التي يعيش فيها. وينبغي أيضا النظر إلى أبعد من ذلك، وخاصة في ما يتعلق ببعض علامات التحذير الأكثر غرابة والمرتبطة بكوفيد – 19. وساعد تطبيق دراسة أعراض كوفيد – 19، الذي يمكّن المستخدمين من الإبلاغ عن أعراضهم ذاتيا، على الكشف عن بعض التأثيرات الفريدة لكوفيد – 19. واستنادا إلى بيانات أكثر من 4 ملايين مستخدم، حدد التطبيق علامة تحذير أخرى مثل الطفح الجلدي، الذي وُصف بأنه نتوءات جلدية وحكة في الجلد والتهاب في أصابع القدم. وفي دراسة لم تتمّ مراجعتها بعد، سعى الباحثون إلى المزيد من البحث في هذه الأعراض. ووجدوا أن من بين 11546 مشاركا، أفاد 17 في المئة من الأشخاص المصابين بعدوى كوفيد – 19 المؤكدة أن الطفح الجلدي كان عارضهم الأول. ومن بين المرضى الذين أبلغوا عن الطفح الجلدي، قال 21 في المئة إن الطفح الجلدي كان العارض الوحيد لديهم. ووجدت بحوث أولية أخرى أعراضا غير معهودة، وقد توصلت دراسة شملت 204 مرضى في الصين، أن أكثر من نصف مرضى كوفيد – 19 يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل الإسهال والقيء وآلام البطن. وعانى البعض الآخر من مشاعر الانزعاج والضيق. ويعاني المرضى من جميع الأعمار من تخثر دم غير طبيعي، ما يتسبب في السكتات الدماغية.
مشاركة :