الرباط – استطاع طفل مغربي في الحادية عشرة من عمره ابتكار عدد من التجهيزات الإلكترونية، من ضمنها نظارات وكمامة ذكيتان، لمواجهة خطر فايروس كورونا. وحاول محمد بلال حموتي أو كما يعرف باسم “المخترع الصغير” منذ بداية الحجر الصحي التفاعل مع كل ما يراه ويسمعه من تدابير تتخذها الدولة لمواجهة الجائحة. فانصب عمله على اختراع نظارات وكمامة ذكيتين، الأولى لضبط مسافة الأمان، والثانية للمساعدة على استخدام الكمامة بنجاعة وذكاء. وقال حموتي إن “مجال الابتكار والروبوتيك، كان يستهويه دائما، وساعده عمل والده في مجال التجارة في الأجهزة الإلكترونية، على تنمية قدراته في التعامل مع كل الأجهزة”، لافتا إلى أن “فترة الحجر الصحي التي قضاها بمنزل أسرته جعلته يتفرغ أكثر لتطبيق أفكاره، خاصة بعد توقف الدراسة منذ منتصف مارس الماضي”. وعندما قرر “المخترع الصغير” العمل على فكرة النظارات الذكية، بحث أولا على وفرة بعض الرقائق والأجزاء الإلكترونية التي تشكل عصب ابتكاره. وبعد جهد مضن، تمكن من إنهاء ابتكاره الذي يتكون من عدسات نظارة تتحول إلى قارئ إلكتروني ومستشعر للأجسام. كما أنه عند تطوير اختراعه أخذ في الحسبان فئة عريضة من ذوي الإعاقة البصرية التي يمكنها أن تستفيد من ابتكاره أيضا، فزود نظارته بنظام إنذار، يطلق إنذارات مسموعة عند تلاشي مسافة الأمان المحددة بمتر واحد. وتعمل النظارات بنظام الاستشعار الذي يعمل مباشرة بعد اقتراب أي شخص آخر من حامل النظارات بأقل من متر، فتبث أرقاما على العدسة، تشوش الرؤية إيذانا بوجود خطر، مع صافرة إنذار بالنسبة للمكفوفين. أما الكمامة، فتمكن مستخدمها وفق نظام الاستشعار الذي زودت به، من اتخاذ الوضعية الحمائية التلقائية عند اقتراب أي شخص من مستعملها لأقل من مترين. ويأمل محمد بلال أن يجد شركة تسعى لتطوير اختراعيه، وتمكين المغاربة من الاستفادة منهما.
مشاركة :