ورد سؤال للدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء، من سائل يقول هل يتم تغيير القضاء والقدر بالدعاء.أجاب جمعة، في فيديو له، أن قضاء الإنسان يكون على قسمين هما مبرم، ومعلق، موضحا أن القضاء المبرم من قضاء الإنسان لا حيلة له فيه لأنه لا يتغير كما أن الله سبحانه وتعالى فعال لما يريد وإذا أراد أن يكون شيئًا يقول له كن فيكون، وهو لا يُسأل عما يفعل ونحن نسأل عما نحن فاعلين.وأوضح أن الرسول صلى الله عليه وسلم بين لنا أن القضاء المعلق يتغير بـ الدعاء المقبول عند الله عز وجل وله شروطه، ومن أبرزها أنه يكون مما أكل الحلال وأكل الحلال عند العلماء على رأيين الأول: ماله من حلال أي يكون خاليًا من أي تصرف مالي قد حرمه الإسلام كالرشوة والغشمنوهًا بأن الراي الثاني هو ان يكون الإنسان مطعمه من حلال بكونه أيضًا خاليًا من أي محرم كالميتة ولحم الخنزير أو الخمر.وأكد المفتي السابق أنه إذا حرر الإنسان بدنه من كل محرم فإن الله -سبحانه وتعالى- يستجيب للدعاء، ويصعد به من الأرض إلى السماء.واستشهد جمعة بقول الله تعالى {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ}.وأشار المفتي السابق إلى أنه في أثناء صعود الدعاء إلى السماء يقابل القضاء فيعتلجان ويغلب الدعاء، صاعدًا ليغير الله محوًا للقضاء وإثباتًا بما في هذا الدعاء، طبقًا لاستجابته له.إقرأ أيضا:ماذا قال الشيخ الشعراوي عن الابتلاء ؟الفرق بين القضاء والقدر قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق عضو هيئة كبار العلماء، إن القدر هو العلم أما تنفيذه فهو القضاء، موضحًا: «حينما يُقدر الله شيء ما للإنسان فهذا يعد قدرًا، أما تنفيذ ذلك التقدير فهو القضاء».وأضاف جمعة خلال احدى الدروس الدينية في اجابته عن سؤال: «ما الفرق بين القضاء والقدر؟»، قائلا: «كلمة التقدير تعني العلم، أما قُضي يعني تنفيذ الأمر ووقوعه فعلًا على الإنسان»، مستطردًا أن القدر والقضاء وجهان لعملة واحدة، الأول نظري والآخر عملي، الأول علم والآخر معلوم، أي نُفذ هذا العلم في الواقع فصار قضاءً.وأوضح مفتي الديار المصرية الأسبق: «في حال قرر الإنسان في داخله أن يذهب إلى عمله فهو بذلك قدر أنه سيذهب إلى العمل، حينما يذهب فعليًا إلى جهة عمله فهو بذلك نفذ تقديره أو قدره أي قضاه». حكم من يفعل المعاصي تحت راية «القضاء والقدر»قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن الإنسان الذي يفعل المعاصي ويظن أن هذا تحت راية القضاء والقدر فهل رأى ما هو مكتوب في قدره بل هو له اختيار على ما يفعله سواء أكان حلالًا أم حرامًا لأن كل إنسان سيحاسب على ما فعله.وأضاف "عاشور" خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» المذاع عبر فضائية «الناس»، فى إجابته عن سؤال ورد إليه مضمونه "ما حكم من يفعل المعاصي تحت راية القضاء والقدر؟"، إن الشريعة الإسلامية جاءت لترشدنا إلى الصحيح والخطأ، وسيؤاخذ الإنسان على ما جاء في الشريعة وليس على علمه بما فى القضاء والقدر، فضلًا عن أن الثواب والعقاب مرتبط بافعل ولا تفعل في الشريعة، فجميعنا لا يعلم القضاء والقدر، ولكن العالم بالقضاء والقدر هو الله عز وجل.
مشاركة :