نفَّذ مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي «50110» رأس من الأغنام وفق إجراءات احترازية واشتراطات صحية مشددة للعاملين طوال فترة التشغيل خلال موسم حج هذا العام، حيث تم تنفيذ كل أعمال نسك حجاج بيت الله الحرام خلال الوقت الشرعي وفقاً للطلبات التي تم استقبالها عبر المنصة الإلكترونية للمشروع من جميع أنحاء العالم. كما أنهى المشروع ضمن خطته التشغيلية خلال موسم حج هذا العام الاستثنائي، الطلبات التي تم استقبالها من وكلاء التسويق المتعاقدين مع المشروع، وقد خضعت أنعام النُّسك كافة للفحص البيطري في المحاجر البيطرية في بلدان الاستيراد قبل نقلها إلى ميناء جدة الإسلامي. كما شملت خطة المشروع كشف الأنعام ظاهرياً ومخبرياً من قبل المختصين في وزارة البيئة والمياه والزراعة في ميناء جدة قبل نقلها إلى المجازر الرئيسة بمكة المكرمة ليتم مجدَّداً استكمال مراحل الكشف الشرعي، والفحص البيطري على أجزاء الذبيحة أثناء عمليات التشغيل. وأعلن رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية رئيس لجنة الإفادة من الهدي والأضاحي الدكتور بندر بن محمد حجار عن الانتهاء من أعمال مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي لحج هذا العام، رغم رمزية الحج لظرف وباء كورونا الذي انتشر في العالم، وسط وضع المشروع خطة لاستقبال الطلبات على الهدي والأضاحي، مثمنًا التعاون الوثيق مع الأجهزة الحكومية التي ساهمت في إنجاح أعمال المشروع، مثنياً على جهود أعضاء لجنة الإفادة من الهدي والأضاحي المكلفة بمراقبة ومتابعة أعمال المشروع من مختلف الجهات الحكومية ذات العلاقة. وقال: إنه خلال يوم العيد، وأيام التشريق تم توزيع كمية من لحوم الهدي على فقراء الحرم من خلال الجمعيات الخيرية بمكة المكرمة وفق برنامج معد للتوزيع تتوفر فيه الإجراءات الاحترازية المتبعة، مشيرًا إلى أن المشروع الذي أنشئ في عام 1983م يعتبر أكبر المشاريع المماثلة على مستوى العالم، وهو مشروع خيري غير ربحي يحظى بدعم غير محدود من المملكة، ويقوم بأداء نسك الهدي والفدية والأضاحي والصدقة والعقيقة نيابة عن الحجاج، ومن يرغب من المسلمين، حيث يتولى البنك الإسلامي للتنمية مهمة إدارة هذا المشروع التقني العملاق منذ إنشائه. وأفاد أنه ومع تزايد الحجاج ازداد الطلب على الهدي والأضاحي فقد وصل عدد الأَنْعَام في حج العام الماضي 1440هـ أكثر من مليون رأس، وقام المشروع بتنفيذها وتوزيع لحومها على فقراء الرم، إضافة إلى نقلها وتوزيعها إلى المستحقين من المسلمين في أرجاء العالم الإسلامي، مشيرًا إلى أن المشروع حصد نجاحات متتالية أبرزها التيسير على الحجاج لأداء نسكهم بيسر وسهولة والحفاظ على بيئة المشاعر المقدسة، وضمان إيصال لحوم الهدي والإضاحي لمستحقيها من فقراء الحرم والمحتاجين في العالم الإسلامي، وتحقيق الاستفادة من كامل مكونات الذبيحة. وكشف رئيس مجموعة البنك الإسلامي للنمية أن المملكة بصدد توسعة وتطوير المشروع وإدخال تقنيات جديدة لمقابلة الطلبات المتزايدة للاستفادة من خدمات المشروع مع استمراريته في تلقي طلبات الصَّدقات، والفدو والعقيقة طوال العام، من خلال المنصة الإلكترونية للمشروع www.adahi.org.
مشاركة :