أكد رئيس وزراء تركيا الأسبق ورئيس حزب المستقبل أحمد داود أوغلو حاجة بلاده إلى أصوات جديدة في المعارضة مع استمرار معاناة البلاد من أزمات اقتصادية وسياسية، لافتاً إلى تلاعب الحكومة بالإحصاءات الرسمية، ومعتبراً أن كل موقف يتخذه حزبه الجديد يتردد صداه في حزب العدالة والتنمية الحاكم. وقال الخميس"إذا شهدت الدولة أزمة اقتصادية وسياسية ، فلا يوجد شيء طبيعي أكثر من النشاطات السياسية و البحوث السياسية الجديدة، وهي احتياجات لم تسدها السلطة حتى اليوم، فالأصوات الجديدة مطلوبة في المعارضة". كما أضاف"بصفتنا الحزب الأول الذي تأسس في هذه الفترة، تجاوزنا عتبة الخوف، ما مهد الطريق للأحزاب الأخرى، كانت هناك حاجة لخطوة جريئة، وصوت جريء، نحن ذاك الصوت، وذاك الفريق".داخل جدران حزب العدالة والتنمية إلى ذلك، رأى حليف الرئيس التركي رجب أردوغان السابق أن مواقف حزب تصدع جدران الحزب الحاكم، قائلاً "كل كلمة نقولها يتردد صداها داخل جدران حزب العدالة والتنمية، التي يعتقدون أنه لا يمكن الوصول إليها"، وأردف "أنا أعلم أن كلماتنا يتحدثون بها في الداخل". وفيما يخص هيئة الإحصاء التركية (مؤسسة رسمية تقدم بيانات عن الحالة الاقتصادية والاجتماعية في البلاد) أكد داوود أوغلو أن الهيئة تتلاعب بالأرقام، مضيفاً "هيئة الإحصاء التي تعطي الأرقام من مقرها، يعلم الجميع كيف يتم في أروقتها التلاعب بالأرقام، أكبر خطأ في الاقتصاد هو التلاعب بالإحصاءات، من يصدق اليوم أن التضخم 11-12 في المائة". يذكر أن داود أوغلو أطلق في ديسمبر الماضي حزبه الجديد منافساً بذلك الحزب الحاكم، بعد خلافات قوية مع حليفه السابق أردوغان. ومنذ إطلاقه لم يكف عن كيل الانتقادات للحزب الحاكم ورئيسه أردوغان بشتى الملفات من الاقتصاد، إلى حرية التعبير والأزمة الصحية، مروراً بالفساد وملف أقارب الرئيس التركي.
مشاركة :