فورمولا1- تتشح بالسواد بعد وفاة بيانكي

  • 7/19/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

سيطر نبأ وفاة الموهبة الفرنسية جول بيانكي اليوم السبت على أجواء بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا.1- وتوفى بيانكي 25/ عاما/ مساء الجمعة متأثرا بالجراح التي تعرض لها خلال حادث تصادم العام الماضي. وقال فريق مانور ماروسيا في بيان له "جول كان موهبة براقة، كانت تنتظره أمور رائعة في رياضتنا، ونجاح هو يستحقه تماما". وأضاف "إنه انسان ساحر، يصنع انطباع دائم على عدد لا يحصى من الناس في جميع أنحاء العالم، لقد أدركوا كما فعلنا نحن، أنه بجانب كونه سائقا متحمسا بشدة فإنه شخص دافئ للغاية ومتواضع وشخص محبوب بشكل كبير". وتعددت رسائل التعازي في وفاة بيانكي، في ظل وجود اعتراف عام بأن فورمولا1- فقدت سائق من طراز فريد. وقال ماكس شيلتون الزميل السابق لبيانكي عبر تويتر "لا توجد كلمة يمكنها وصف ما خسرته عائلته والرياضة بشكل عام، كل ما يمكنني قوله هو أنني سعيد بمعرفتك والتسابق بجوارك". وفي سباق جائزة موناكو الكبرى في 2014، سجل بيانكي النقاط الأولى والوحيدة لفريق ماروسيا منذ أعوام عديدة، حيث صعدت بسيارته التي تفتقد القدرة على المنافسة إلى المركز التاسع. وتدرج بيانكي في فورمولا1- بعد فترة قضاها في سباقات "كاترينج" وبعد أن حقق نتائج متميزة في الدرجات الدنيا من سباقات السيارات، حيث كان جزءا من برنامج السائقين الشباب في فيراري، وتألق في الحصص التجريبية خلال فترة إعارته إلى فورس إنديا. وقال لوكا دي مونتيزيمولو الرئيس السابق لفيراري "هذا الولد نشأ معنا، وكنا ننظر اليه على أنه سائق المستقبل للفريق". وأضاف "كنا نخطط لأن ندفع بثلاث سيارات في العام المقبل، وكان من المقرر أن يقود هو السيارة الثالثة، وكان سيصبح مثاليا للأعوام المقبلة". وكان السائق الفرنسي البالغ من العمر 25 عاما قد دخل في غيبوبة منذ أن تعرض لحادث مروع في مضمار سوزوكا خلال سباق الجائزة الكبرى الياباني (فومولا 1)، عندما اصطدمت سيارته بإحدى الرافعات التي دخلت المضمار لإخراج سيارة تعرضت لحادث، مما أسفر عن اصابته بجروح خطيرة بالرأس. وكان يخضع للعلاج بمستشفى في مدينة نيس الفرنسية، مسقط رأسه. وأكد الاتحاد الدولي لسباقات السيارات (فيا) بعد التحقيقات التي أجراها بشأن الحادث، الذي وقع في الخامس من تشرين أول/أكتوبر 2014 ، أن بيانكي يتحمل جزءا من المسؤولية عما تعرض له لأنه لم يخفض سرعة سيارته عندما رأى الرايات الصفراء التحذيرية وهو ما لم يعطه فرصة للتحكم بشكل كامل بعجلة القيادة في ظل الأجواء الممطرة والأرض المنزلقة التي كان يجري عليها السباق. وقال برونو سينا ابن اخ بطل العالم السابق اريتون سينا "كل تفكيري مع عائلة بيانكي، أتمنى أن تساهم الدروس التي نتعلمها في وقف حدوث مثل هذه الأحداث المأساوية". وقبل وفاة بيانكي كان سينا هو أخر سائق توفى خلال سباق جائزة كبرى لفورمولا1-، حيث توفى على مضمار ايمول في عام 1994 بعد يوم واحد من وفاة السائق الأسترالي رولاند راتزنبرجر خلال التجارب. وعائلة بيانكي ليست بعيدة عن الأحداث المأساوية، فقد توفى لوسين بيانكي في عام 1969 في حادث تصادم خلال تجارب سباق لومان 24 ساعة، حيث كان يدافع عن لقب البطولة. وبعد وفاة سينا وضع القائمون على بطولة العالم لفورمولا1- عدد من اللوائح الجديد لزيادة معدل الأمان داخل المضمار، ولم يعد هناك مقارنة بين الحوادث الراهنة والحوادث القاتلة التي عاصرتها بطولة العالم في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي. وأقدم الاتحاد الدولي لسباقات السيارات على تغيير مواعيد إقامة السباقات للتأكد من عدم تسابق السائقين خلال الظلام، كما تم الاستعانة بسيارات الأمان للتدخل على الفور إلى المضمار في حال وقوع حوادث. ولكن ذلك لن يمنح لعائلة بيانكي الصبر والسلوان، في ظل الفاجعة التي تعيشها بعد فقدانها الأبن ومن قبله الأخ.

مشاركة :