ويرى كثيرون أن تلك الألعاب القديمة لم تكن مجرد لعبة لقتل الوقت لكنها كانت تنمي الكثير في نفوس أطفال الأجيال السابقة وكان التواصل الاجتماعي الذي نفتقده اليوم واحدا من أهم ما تنميه تلك الألعاب لدى الأطفال. من جهة أخرى أوضح أخصائي علم الاجتماع والباحث الاجتماعي حسن آل إبراهيم إن الألعاب التقليدية الشعبية القديمة لم تكن مجرد أنشطة جانبية لا قيمة لها وإنما كانت على العكس من ذلك بالنسبة للأطفال أفعالا جادة تساهم في تعلمهم وتنشئتهم الاجتماعية وتنمية قدراتهم العقلية واستعداداتهم الجسدية وإكسابهم العديد من المهارات الضرورية لمواجهة تحديات حياة مجتمع القرية أو الحي الذي ينتمون إليه . وأضاف أن العديد من تلك الألعاب تساعد على التفكير وتقوية الذكاء وكيفية مواجهة المشكلات وحلها كما تسهم في تصريف التوترات والطاقات الانفعالية المكبوتة وتساعد على الوعي بمعايير المجتمع وتمييزها ، وجميع ذلك يساهم إلى حد كبير في نمو الطفل الوجداني والعاطفي والاجتماعي لشحذ قدرات الطفل الذهنية وتنمية مهاراته وخياله . وأشاد محمد العمري والد لطفلين بجهود إدارة المهرجان التي حرصت على تفعيل جانب ألعاب الأطفال القديمة والتي بدورها ساعدتهم في تمضية أوقات فراغ مليئة بالأنس والمحبة ، إضافة إلى أنها أسهمت في تثقيف أجيال الآيباد بطرق التسلية الوحيدة التي كانت تستخدم قديما ، مبيناً أن إبراز هذا الجانب أسهم بشكل غير مباشر في المحافظة على التراث الشعبي من الاندثار بوصفه من المورثات الشعبية التي يتوجب المحافظة عليها في الوقت الحالي. وقالت مشاعل خالد والدة الطفلة هيفاء إن إقامة الألعاب القديمة ضمن مهرجان جدة خطوة رائعة ضمن الفعاليات لتعبّر عن الماضي وترسخ لدى أطفالنا بعض المفاهيم عن الأجيال السابقة. وبحسب زوار فعاليات عيدنا كدا في نسخته الثانية فإن الألعاب القديمة تستهوي الأطفال والشباب وذلك لسهولة تأديتها وبساطتها وبثها روح الحماسة والمنافسة والتسلية والمرح لمؤديها ، حيث إنها تعتمد بشكل رئيس على المهارات والقدرات البدنية وخفة الحركة والمناورة والدقة والملاحظة والذكاء والتفكير وسرعة اتخاذ القرار بالوقت المناسبة. //انتهى// 11:34 ت م تغريد
مشاركة :