تحقيقات وكالة الطاقة الذرية قد تلغي الاتفاق النووي الإيراني

  • 7/19/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

صحيفة المرصد : تساءل موقع "ألمونيتور" للتحليلات الاستراتيجية في تقرير له، بعد التوصل لاتفاق نووي جديد مع إيران عما إذا كان المجتمع الدولي مجهز بما يكفل مراقبة نشاط إيران النووي، والتحقق من انصياع نظامه لبنود الاتفاق الأخير. ولفت الموقع إلى أن مسؤولي إدارة أوباما، وخبراء حظر انتشار السلاح النووي، يدعون، بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية (آي أيي أي أيي) حصلت على تقنية حديثة ومعلومات استخباراتية من قوى كبرى، بما يوفر ضمانات بالتزام إيران بالقيود المفروضة على قدراتها النووية، وعدم محاولتها تحوير برنامجها المعلن، أو بناء منشأة سرية لتطوير أسلحة نووية وفقا لما ورد بموقع "24 الإماراتي" . وكالة الأحفاد ونقل الموقع عن مسؤول سابق في وكالة مراقبة الطاق النووية التابعة للأمم المتحدة ثوماس شيا، قوله أمام حشد من المؤتمرين في المجلس الأطلنطي في ١٥ يوليو (تموز) "إنها ليست الوكالة التي كانت تعمل في زمن جدكم بل هي وكالة حديثة تناسب جيل الأحفاد". وقال شيا، وهو خبير لأكثر من ربع قرن في قسم المراقبة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تراقب البرامج النووية المعلنة، إن الوكالة طورت عملها في ضوء فشلها في العثور على أسلحة نووية متطورة في العراق وكوريا الشمالية قبل أكثر من عشرين عاماً، وهي اليوم مزودة بحوالي "١٠٠ نظام تحقق متنوع" يمكن من خلالهم التعرف على أدق النشاطات غير المشروعة. أجهزة رقمية وأشار شيا إلى أنه فيما كانت الوكالة تستخدم سابقاً ختم مطاطية لمنع التلاعب بأجهزة حساسة، وكاميرات سينمائية قديمة ذات عليبات أفلام يمكن تغييرها يدوياً في كل ثلاثة أشهر، تستخدم الوكالة الدولية للطاقة الذرية حالياً "عتاداً رقمياً ذا وصلات من الألياف البصرية يمكن مراقبتها بشكل أوتوماتيكي، ويتوفر أيضاً مخزن رقمي هائل بحالة صلبة". وكتب شيا في بحث سينشر لاحقاً، وحصل ألمونيتور عن نسخة منه "في الوقت الحالي تستخدم الوكالة أشرطة فيديو تبث على الهواء مباشرة، ولم يعد الأمر كما كان من قبل، بحيث يستحيل خداع تلك الأجهزة، كما حصلت الوكالة على صور، التقطت بواسطة الأقمار الصناعية، على معلومات أدق وأكثر توضيحاً مما حصلت عليه الولايات المتحدة قبل ٢٠ عاماً، إلى جانب مختبرها الخاص بإجراء تحليلات لعينات وشرائح، يمكن من خلالها التعرف على وجود ولو بيكتوغرام (جزء من مليون مليون من غرام) من مادة مشعة، وقد تم دعم المختبر بشبكة من المختبرات الأمريكية الفرعية". كما أكد شيا أن وكالات استخبارات أجنبية ومنشقين إيرانيين، سيوفرون أيضاً معلومات عن احتمال إجراء نشاطات نووية سرية. ترديد صدى واستعرض الموقع أيضاً رأي مدير رفيع في قسم حظر انتشار الأسلحة النووية في مجلس الأمن القومي الأمريكي جون ولفسثال، الذي ردد صدى كلمات شيا، حيث قال ولفسثال في محاضرة ألقاها في واشنطن "نعترف بأن عملية المراقبة والتحقق تشكل مكوناً أساسياً من الصفقة، ولدينا ثقة كاملة بأن شروط التحقق لهذه الصفقة ستكون نافعة لأننا ملتزمون بها، ولأن وكالة الطاقة الذرية قادرة ومجهزة بالإمكانيات اللازمة لتنفيذ عملها". وعندما سئل عما إذا كانت إيران سوف تستفيد من مدة ٢٤ يوماً المتوقعة لفصل النزاعات بشأن الوصول إلى مواقع مشبوهة، قال ولفسثال أنه يشك في إمكانية قيام إيران ببناء مركز تخصيب تحت الأرض أو إعادة تشغيل منشأة والتخلص من الأدلة في خلال ٢٤ يوماً، ومن ثم لفت إلى أن "دورة حياة اليورانيوم المخصب تصل لنصف مليار سنة". وفي مؤتمر صحافي عقد في ١٥ يوليو (تموز) قال الرئيس الأمريكي "ليس هذا شيء تستطيع إخفاءه في خزانة، فإن كان هناك مواد نووية في موقع ما، فإن ذلك يترك أثراً، وسوف نعرف عندها أنه كان هناك خرق للاتفاق". قضية شائكة كما ناقش ولفسثال قضية شائكة تتعلق بنشاطات إيران القديمة المشتبه بكونها ذات بعد نووي، وقال "وفقاً للاتفاق الجديد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي اختتم قبل الإعلان عن خطة العمل الشامل المشترك في يوم ١٤ يوليو (تموز)، يجب أن تتجاوب إيران مع مخاوف الوكالة بشأن تلك النشاطات بحلول شهر أكتوبر (تشرين الأول)، حتى تتمكن الوكالة من تقديم تقريرها إلى مجلس إدارتها المكون من ٣٥ عضواً دولياً". ويلفت ألمونيتور إلى أنه من شأن تلك المعلومات أن تقدم للوكالة تصوراً أفضل عن أبحاث أجرتها إيران منذ نهاية التسعينات إلى عام ٢٠٠٣، وقال ولسفثال بأنه دون توضيح هذا الملف، لن ترفع العقوبات عن إيران، وسوف يلغى الاتفاق برمته.

مشاركة :