منذ قديم الأزل والعراق هى منهل القانون ، وميلاده الاول، فإن تجولت فى أعماق تاريخ اقدم الحضارات و تأملت تفاصيله، ستجد أن الملك العظيم حمورابىسادس ملوك بابل اول واضع للقانون فى التاريخ.وكان الأشد حرصًا على حقوق بلاد الرافدين نبع الحضارات، فرغم قسوة بعضها إلا أنها حفظت حقوقهم لفترة طويلة، وجعلت أهلها ذو عزة فى كل زمان ومكان .ولكنهم لم يعلموا بلعنة حمورابى التى ألقاها على بلاد الرافدين حين وضع تلك القوانين، و هى شديدة الخطورة لمرتكبها ،لا تُبق على أحد مهما يكن وإن كان من قوات حفظ القانون، ستجد حينها تلحقهم الفضيحة ويلحق بمن نَكل به كل الشرف والعزة والفخر ، وإن كان رئيسًا لها فتجده يذل ويخشى من هم لا قيمة لهم.ويا ويل ما تلحق به لعنة حمورابي لا تتركه إلا هالكًا وعليها من الأمثلة الكثير، تبدأ اللعنه بمجرد إسقاط الكرامة والعِزه عن كل من هو مِن رحم عراقى ،ليس هذا وحسب ؛بل يظل الخوف في قلبه حتى مماته .مثلما حدث فى سجن أبو غريب و كل من تجاوز على عراقى من رحم إمرأة عراقيه رمز الشرف والفخر لكل نساء الأرض.فلا تحزن يا ولدى لما حدث فيك فأنت من بذرة طيبه وليس يُتمك عيب ولا لأمك ذنب فقد أُلقيَت عليهم لعنة حمورابى و أعزك الله يا ولد العراق ... فبك تنهض العراق من جديد ولتكن حمورابى العصر ومجدد أمجاد العراق.
مشاركة :