رأس الخيمة: حصة سيفتدرس دائرة الآثار والمتاحف في رأس الخيمة افتتاح محمية قرية الحلة الأثرية الجبلية في منطقة شمل للسياح، والتي تضم أكثر من 150 منزلاً حجرياً، في نهاية 2020 لتكون أحد المزارات السياحية التاريخية في الإمارة.وقال أحمد عبيد الطنيجي مدير عام الدائرة إن قرية الحلة الجبلية هي أحد المواقع الأثرية المحمية من قبل الدائرة، وتقع في سلسلة الجبال الشمالية الغربية في شمل على ارتفاع 120 متراً، واكتسبت القرية أهمية كبيرة في القرنين السادس عشر والسابع عشر الميلادي من خلال موقعها الاستراتيجي كمحمية وحصن للسكان، وجعلها موقعها المميز مخفية عن أنظار الطامعين كما عزز ذلك الانحدار الشديد للتلة المحيطة بها صعوبة الوصول إليها، أما سكان القرية فكان لهم عدد من الطرق التي يستخدمونها للصعود إلى هذه القرية المخفية بين التلال وذلك من خلال طريقين أحدهما عبر مسار انحداري بين التل من جهة وادي حقيل والآخر في الجهة المقابلة من القرية عبر وادي صغير آخر.وأضاف: خضعت القرية لعمليات مسح وزيارات ميدانية من قبل خبراء الآثار منذ سبعينيات القرن الماضي كسائر المواقع والمناطق الأثرية المحمية من قبل الدائرة، وتحتوي القرية على مايقارب 150 مبنى حجرياً معظمها استخدم لأغراض السكن وهي مبنية بطريقة مميزة، كما أن جدران المباني مغطاة بطبقة ملساء من الطين، أما الأسقف فهي مبنية من عوارض خشبية مصنوعة من أخشاب الاشجار التي تنمو في البيئة الجبلية المحيطة، ويتوسط القرية بقايا مسجد قديم كما يحيط بالقرية بقايا سور حجري.وأوضح الطنيجي أن الدائرة بالتعاون مع هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة رسمت الخطوط العريضة لجعل هذه القرية مزاراً سياحياً تثقيفياً يقصده المهتم بتاريخ وحضارة المنطقة في المستقبل القريب، كما يمكن التمتع بجمال المناظر الخلابة التي تطل عليها القرية من الأعلى وللاطلاع على إرث حضاري يناهز 300 عام.