قصة العدد الأول لجريدة الأهرام.. صفحة واحدة يتوسطها أبو الهول

  • 8/6/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حمل الأخوان سليم وبشارة تقلا حلما، دفعهما للسفر من لبنان إلى مصر، للاستثمار في مجال النشر من خلال إنشاء جريدة ورقية تحمل اسم "الاهرام"، ولما كانت الاسكندرية عروس البحر المتوسط وقع الاختيار عليها لتكون مقر الجريدة. في أغسطس عام 1876، طبعت أول جريدة ورقية تحمل اسم الأهرام وكانت في بدايتها صحيفة أسبوعية تصدر كل يوم سبت، إلا انه سرعان ما تحولت إلى جريدة يومية ورقية، في ذلك الوقت كان الأخوان تقلا أسسا مدرسة صحفية تختلف عن غيرها إذ كانت أكثر سلاسة ووضوحا من الصحف المعاصرة لها.وتمكن الأخوان تقلا خلال عملهم أن يرسما خط عمل واضح للجريدة اليومية لتبدأ رحلة نجاح كبيرة، لكن خلال تلك الرحلة بذل الأخوان جهدا عظيما حيث اعتمد سليم تقلا على نفسه فى توفير متطلبات تأسيس المطبعة والجريدة فى وقت واحد، وكان يصر على توفير نفقات قدر الإمكان والاعتماد على امواله الخاصة إذ أن الإعلان لم يكن في ذلك الوقت مصدر دخل كبير ويساعد على استمرار المشروع وكانت معظم التجارب المتواجدة بجانب الاهرام تعتمد على معونات الدولة ودعمها.شكل العدد الأولكان العدد الأول لجريدة الأهرام مكونا من ورقة واحدة وتم توزيعها في أحياء الإسكندرية كنوع من الدعاية وتلقى اهل سكندرية الجريدة بمزيد من الترحيب إذ ظنوا أن تواجد الجريدة في محافظتهم بمثابة نقلة نوعية، وبدأت الجريدة في التطور يوما تلو الآخر إذ أصبحت صفحتان يضمان أخبار ومقالات رأي وتقارير وفيما بعد تحولت إلى 4 ورقات تصدر اسبوعيا ومن ثم اصبحت يومية. احتكار نعي كبار العائلاتكانت وما زالت جريدة الأهرام وجهة العائلات والأسر في نعي ذويهم خاصة هؤلاء الذين يطلق عليهم علية القوم، وهذه قصة بدأت في نهاية عام 1876 حيث نشرت الأهرام في صدر صفحاتها أول نعى مدفوع الأجر فى تاريخها، لتتحول الجريدة سنة تلو الآخرة وجهة كبار العائلات وعلية القوم في تكريم المتوفي بنشر نعي في الأهرام عنه.لم يتوقف الاخوان تقلا عن تطوير مشروعهم الخاص إذ بدأت الجريدة في تطوير أدواتها من خلال الاتجاه إلى إجراء حوارات صحفية مع كبار رجال الدولة والساسة، كما فتحت الباب امام كتاب الروايات والادباء لنشر اعمالهم على صفحات الأهرام.

مشاركة :