كشفت دراسة جديدة اجريت مؤخرا من قبل باحثين في وايتهول، انه لا يجب على الناجين من فيروس كورونا التاجي كوفيد 19 أن يعزلوا أنفسهم، وذلك إذا ظهرت عليهم أعراض الفيروس وعلاماته.وأفاد الباحثون المشرفون على الدراسة، إلى ان هناك ادلة على ان اعراض فيروس كورونا كوفيد 19 لا يمكنها ان تعاود الإصابة بين المتعافين مرة أخرى، وإن ظهرت عليهم أعراض الفيروس بعد عدة أشهر لا ينقلون العدوى للآخرين.وتابع الباحثون، ان الناجين من فيروس كورونا المستجد لا يمكن ان ينقلوا العدوى للآخرين؛ حيث يمكن ان تظهر الأعراض بعد اسابيع من شفائهم، وذلك لأنه يمكن ان تكون آثار الفيروس مازالت في أجسامهم.وأشار الباحثون، إلى لا يوجد دراسة تؤكد ان فيروس كورونا يمكن ان يصيب الشخص مرة اخرى بعد التعافي من فيروس كورونا، حيث ان الأشخاص الذين أصيبوا غالبا ما تكون أجسامهم محصنة من الفيروس، وفقا لما نشر في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.وأوضحت نتائج الدراسة، ان الأشخاص الذين أصيبوا مسبقا بـ فيروس كورونا المستجد قد يكونوا أقل عرضة للإصابة بالعدوى مرة اخرى، وذلك إذا كانت لديهم أجسام مضادة واختبارات سلبية تجاه الفيروس نفسه. وتعتبر الأجسام المضادة هي المواد التي ينتجها الجهاز المناعي والتي تخزن ذكريات عن كيفية محاربة فيروس معين، ويمكن أن يستغرق المرضى عدة أسابيع لتطوير ما يكفي من الأجسام المضادة للكشف عنها في الاختبار.وأكد الباحثون، أن هذا يشير إلى أن المرضى قد واجهوا بالفعل أسوأ جزء من فيروس كورونا المستجد في الوقت الذي يعتقد أنهم الأكثر للعدوى، فقد تكون أجسامهم في الوقت نفسه تحصل على الأجسام المضادة. ظهرت دراسة جديدة تفاصيل جديدة عن المشاكل المرضية طويلة المدى التي تلحق بالمرضى أو المتعافين من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، ومنها ضرر جسدي غير متوقع.ووفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، أفادت الدراسة أن فيروس كورونا قد يسبب مشاكل في حاسة السمع طويلة المدى، بمعدل شخص واحد من كل 8 أشخاص.وتوصل العلماء إلى هذه النتائج بعد الاستماع إلى الأعراض التي أصيب بها المتعافين من الفيروس المستجد بعد 8 أسابيع من خروجهم من المستشفى.وتوصل إلى نتائج هذه الدراسة أخصائيو السمع في جامعة مانشستر، بعد إجراء الفحص والمتابعة على 121 شخصا بالغا دخلوا مستشفى ويثينشو نتيجة إصابتهم بفيروس كورونا، واتضح أن 16 شخصا منهم أصيبوا بتأثر في السمع ووجود طنين مستمر.ووصف المصابين بتأثر في السمع عن سماع رنين مستمر بالأذن، ولاحظ الباحثون أن الفيروسات الأخرى مثل الحصبة، النكاف والتهاب السحايا يمكن ان يتسبب أيضا في فقدان السمع.ويمكن للفيروسات الأخرى المعروفة التي تصيب البشر أن تتسبب في تلف الأعصاب لدرجات حرجة، وقال الباحث الرئيسي بالدراسة، البروفيسور كيفن مونرو: "إصابة الأذن الوسطى أمر متوقع نتيجة الإصابة بكورونا".حذرت منظمة الصحة في بريطانيا من إصابة متعافي فيروس كورونا المستجد باضطراب خطير يؤدي إلى تهديد حياة المتعافين من الفيروس.وأكدت منظمة الصحة في بريطانيا أن الاضطراب الذي يؤدي إلى الوفاة يسمى اضطراب تعفن الدم، وقد يحدث لـ 20% من متعافي كورونا.وأشارت منظمة الصحة في بريطانيا إلى أن متعافي كورونا من الممكن أن يصابوا بتعفن الدم في غضون سنة من الشفاء من كوفيد 19 ويحدث نتيجة تفاعل الجسم مع العدوى، فيحدث تعفن الدم نتيجة تفاعل مبالغ فيه في الجهاز المناعي، مما يؤدي إلى تلف النسيج وحدوث خلل في الأعضاء، وإذا تم اكتشافه مبكرا يمكن علاجه بالمضادات.وإذا لم يتم اكتشاف اضطراب تعفن الدم مبكرا، فيحدث شلل في عمل الأعضاء ويسمى العملية الإنتانية، وينطبق هذا الاضطراب على من تعرض للفيروس سواء بالأعراض الحادة أو الخفيفة.
مشاركة :