◙ | شاهد | «هيباكوشا» يتذكرون هيروشيما: يشعرون بالذنب لأنهم على قيد الحياة

  • 8/6/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تحل اليوم، الذكرى الـ 75 لإلقاء القنبلة الذرية على مدينة «هيروشيما» اليابانية، والتي راح ضحيتها قرابة الـ 150 ألف شخص، من إجمالي عدد سكان «هيروشيما» أنداك، والذي قدر بحوالي 350 ألف نسمة، فيما لقى الآلاف حتفهم عقب ذلك نتيجة الأمراض والإصابات المتعلقة بالإشعاع. وأحيت اليابان، اليوم، الذكرى الـ 75 لأول قصف في العالم لمدينة بقنبلة ذرية، ولكن بمراعاة كافة الإجراءات الاحترازية في ظل تفشي فيروس كورونا. إذ بدأت المراسم في الثامنة والربع صباحًا، وهو نفس موعد إلقاء القنبلة، وذلك بالوقوف دقيقة حدادا على روح الضحايا، ثم قرعت الأجراس، وحضر رئيس الوزراء «شينزو آبي» المراسم كالمعتاد، بينما تقلص عدد الحضور هذا العام على 10 % من أقارب الضحايا. وروت صفحة «اليابان بالعربي»، عبر حسابها الرسمي على «تويتر»، تفاصيل الكارثة، التي حدثت خلال عام 1945، وترجع القصة بحسب الصفحة لشهر إبريل من عام 1944، حينما عقدت اللجنة المنوطة بالتفجير عدة اجتماعات لاستعراض أهداف القصف، ليقع اختيارها في نهاية المطاف على ٤ مدن وهي «كيوتو»، «هيروشيما»، «يوكوهاما»، و«كوكورا»، كأهداف رئيسية للقنبلة الذرية، ولكن تم استثناء «كيوتو» فيما بعد من الاختيارات لوجود البلاط الإمبراطوري بها آنذاك. وأضافت الصفحة، أنه تم إعداد القوات الخاصة من أجل عملية إسقاط القنبلة في سبتمبر 1944، وتم تعيين الطيار «بول تيبيتس» قائدًا للقوات الخاصة للقيام بعملية إسقاط القنبلة، وفي يوليو 1945 انطلقت القوات الخاصة من الولايات المتحدة الأمريكية إلى قاعدة الإطلاق بجزيرة «تينيان» قرب جزيرة «غوام». وتابعت صفحة اليابان بالعربي، التابعة للحكومة اليابانية، في حسابها الرسمي على تويتر، أن الطيار المكلف بإلقاء القنبلة، انطلق في 6 أغسطس من عام 1945 بطائرته «بي 29»، التي أطلق عليها اسم والدته «إينولا جاي» وهي تحمل القنبلة من قاعدة «نورث فيلد» في جزيرة «تنيان»، مضيفة بأن الطائرة كانت مصحوبة بطائرتين لتصوير وتسجيل لحظة الانفجار. وأردفت صفحة اليابان بالعربي، أنه في تمام الساعة 8:15 بتوقيت «هيروشيما» تم إسقاط القنبلة فوق جسر «أيوي»، وبعد مرور 43 ثانية فقط من إسقاطها انفجرت القنبلة على ارتفاع 600 متر فوق مستشفى الجزيرة التي تبعد 300 مترًا جنوب شرق جسر «أيوي»، وعقب انفجار القنبلة اندلعت ألسنة اللهب وتكونت كرة مخيفة من النار، ثم صعدت سحابة ذرية للسماء، وقُدِّرَت درجات الحرارة بأنها قد وصلت داخل كرة النار إلى مليون درجة مئوية. وأشارت الصفحة أن درجة حرارة سطح الأرض حول المكان الذي أسقطت فيه القنبلة تراوحت بين 3000 و4000 درجة مئوية، كما نتج عن الانفجار الشديد موجات من الرياح ناتجة عن الضغط العالي، وانتشرت الأشعة الحارة الشديدة وتطاير الإشعاع في كل الاتجاهات، ودمرت مدينة «هيروشيما» عن بكرة أبيها دون أن تترك أثرا. وحتى الآن لا يوجد هناك أي حصر دقيق لعدد الضحايا الشامل الناتج عن هذا الانفجار. واختتمت الصفحة أنه حتى الأن بعد مرور  75 عاماً على تلك الأهوال، يشعر كثيرون – من الذين نجوا من نيران الجحيم – ويُسَّمون في اليابان «هيباكوشا» – بأنهم مذنبون لأنهم ما زالوا على قيد الحياة، فيما اختفى كثيرون آخرون ولم تتح لهم فرصة الإدلاء بشهادتهم على وحشية الحرب.No Title منذ شهر أبريل/نيسان عام 1945، عقدت لجنة لاستعراض أهداف القصف اجتماعات لعدة مرات، وقد وقع الاختيار في نهاية المطاف على ٤ مدن وهي #كيوتو، #هيروشيما، #يوكوهاما، و #كوكورا، كي تكون الهدف للقنبلة الذرية، ولكن تم استثناء #كيوتو من الاختيارات لوجود البلاط الإمبراطوري بها آنذاك. pic.twitter.com/s5RaLwO0Cn

مشاركة :