شركات الأقصر: نحتاج قاعدة بيانات صحيحة وموعد لعودة السياحة الثقافية

  • 8/7/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال محمد عثمان، نائب رئيس غرفة شركات السياحة بالأقصر، إن الخطط الترويجية التي يتم اعتمادها للسياحة المصرية تتعامل مع مصر على أنها مقصد سياحي واحد، على الرغم من أنها أكثر من خمسة مقاصد في كيان واحد، أهمها على الإطلاق كونها مقصدا للسياحة الثقافية التاريخية، ثم مقصدا للسياحة الترفيهية.وأضاف عثمان، خلال كلمته بالندوة الافتراضية التي عقدتها أمانة السياحة والآثار لحزب مستقبل وطن بالجيزة اليوم، بحضور خبراء القطاع، أنه يجب على من يضع الخطة التسويقية بهيئة تنشيط السياحة، أن يدرك طبيعة كل نمط سياحي والأدوات المناسبة للتسويق له، والتوقيت ولغة الخطاب الموجهة للسائحين، دون الاستناد فقط على ترويج إجمالي يضر بالأنماط المختلفة في مصر، مشيرا إلى ان السياحة الثقافية تراجعت بنسبة ٧٠٪؜، لصالح الترفيهية، ولكنه أمر لا يقلق العاملين بها والذين يبحثون عن الكيف وليس الكم، بمعنى السائح ذو الإنفاق العالي ومدد الإقامة الأطول.وتابع أن أولى معوقات إعداد الخطط الترويجية هي عدم وجود قاعدة بيانات سليمة للقطاع، موضحا أنه في عام ٢٠١٠ كانت كل قوة السياحة الثقافية في مصر نحو ١٤٠ فندقا عائما، وتضاءلت بفعل الأحداث السلبية المتتالية ما تراجع بالعدد، وهو ما يؤكد عدم صحة الادعاء بوجود ٢٦٠ فندقا عائما في الوقت الحالي، داعيا لإعداد قاعدة بيانات صحيحة محدثة حول القطاع ككل للمساهمة في التخطيط للترويج.ووجه عثمان الشكر للقوات المسلحة المصرية، لما بذلته من حهود ضخمة في تطوير وإعداد وتمهيد الطرق البرية بالأقصر، موضحا ان طريق الاقصر اسوان الصحراوي الغربي، ممهدا ورائع ولكنه لا يستخدم، وكذا طريق الأقصر دندرة الذي يحتاج لتطوير عاجل لإعادة عرابة أبيدوس بسوهاج إلى الخريطة السياحية، ثم طريق الأقصر البحر الأحمر الذي لا يزال مغلقا، منوها إلى أن الأقصر هي المحافظة الجنوبية الوحيدة التي لها ظهير بحري ترفيهي وهو مدينة مرسى علم التي تبعد عنها بنحو ٧٠ كيلو مترا فقط، ويمكن استغلال ذلك في عمل رحلات مشتركة.وانتقد عثمان، عدم اتباع سياسة الشباك الواحد التي ترهق الاستثمار في السياحة الثقافية، موضحا ان إنشاء فندقا عائما يتطلب موافقة نحو ٤١ جهة حكومية، ما يعرقل الاستثمارات الجديدة، كما طالب الدكتور خالد العناني وزير السياحة والاثار، بإعدان موعد محدد لعودة السياحة الثقافية إلى العمل، بدلا من حالة الغموض التي تحيط بها، وبما يسهم في الاستعداد الجيد للموعد المعلن من قبل الفنادق والمنشآت السياحية بجنوب الصعيد، علاوة على الترويج الجيد للاكتشافات الجديدة، ومنها في الأقصر وحدها ٢٢ اكتشافا في العام الماضي.

مشاركة :