شهدت فرنسا خلال شهر يوليو أكثر الأوقات جفافاً منذ أكثر من 60 عامًا، ما دفع السلطات إلى الحد من استخدام المياه في أزيد من ثلثي البلاد. ووفقًا لوكالة الأرصاد الجوية الفرنسية، فقد مثّل متوسط هطول الأمطار من 1 يوليو إلى 28 يوليو، 28 بالمائة فقط من قيمته الطبيعية في جميع أنحاء البلاد، ما جعل الشهر الماضي أكثر الشهور جفافًا منذ العام 1959. وتأثرت المناطق الجنوبية الغربية وإقليم لا فالي دو لا لوار والشمال الشرقي بشكل خاص بهذا النقص المطول في سقوط الأمطار، المعروف باِسم الجفاف الجوي. وقد أعطت السلطات تعليمات تحدّ من استخدام المياه في 73 إقليما من بين 101 إقليم في البلاد، مع العلم أن هذه الأزمة طالت 20 إقليما بصفة مباشرة. النباتات تضررت بشدة نتيجة لهذا الشّح في الأمطار، أصبحت تربة البلاد أكثر جفافاً من المعتاد، ما يضعف ذلك النمو السليم للنباتات. تشير وكالة الأرصاد الجوية في البلاد إلى أن هذا الجفاف الزراعي "يجب مراقبته" في المنطقة الشمالية الشرقية "غراند إست"، وكذلك في "أوفيرني-رون ألب" وفي "أوت دو فرانس" و"باس-نورماندي". هذا الوضع (الجفاف وارتفاع درجة الحرارة) يتسبب في اندلاع حرائق الغابات.مزارعو أوروبا... ضحايا موجة الجفاف ولا شيء لحل المشكلة سوى "الوعود" الجفاف انتقل إلى مجاري الأنهار يشهد حاليًا نهر لا لوار، أكبر نهر فرنسي، انخفاضًا حادًا في تدفقه. وللغاية، فرضت سلطات إقليم مين-إي-لوار العديد من القيود بسبب هذا الوضع. حتى أن الممرات المائية اختفت تمامًا في شمال شرق البلاد، مثلما هو الحال في مدينة "دوبس" الجافة تمامًا، حيث تحول مجرى النهر إلى مرعى للماشية.شرق فرنسا، 31 يوليو 2020AFP وقد لوحظت هذه الظاهرة بالفعل منذ عامين عندما كان هذا النهر جافًا تمامًا لأكثر من ستة أشهر.الجفاف يقطع المياه عن نافورات روما السياحية الوضع قد يزداد سوءا؟ من المقرر أن تواجه فرنسا موجة حر جديدة في نهاية الأسبوع. وقد أشارت وكالة الأرصاد الجوية إلى أن هذه الموجة قد تكون "أطول وأكثر حدة". ومن المتوقع أن تصل درجات الحرارة في البلاد إلى 38 درجة مئوية أو 40 درجة مئوية. وقد أصبحت موجات الحر المتكررة هذه تمثل مشكلة أكثر فأكثر بالنسبة للمزارعين. يوم الجمعة الماضي، سمحت وزارة الزراعة الفرنسية للمزارعين باستخدام الأراضي التي تُركت مؤقتًا للراحة في 47 منطقة متضررة من الجفاف. سيسمح هذا التفويض باستخدام هذه المساحات (أي الأراضي غير المزروعة للحدّ من الإفراط في الإنتاج) من أجل إنتاج الأعلاف أو تحويلها إلى مراعي للماشية.التغير المناخي.. صور صادمة لشلالات فيكتوريا قبل الجفاف وبعده
مشاركة :