بعد ساعات من مكافحة النيران، نجح 96 إطفائياً من عجمان ودبي والشارقة وأم القيوين في السيطرة على حريق سوق عجمان الشعبي، المكون من 125 محلاً تضررت بالكامل، نتيجة وجود مواد سريعة الاشتعال، مثل القطن والبلاستيك، ولم يسفر الحادث عن إصابات أو خسائر بشرية، وتعمل أجهزة البحث حالياً على تحديد سبب الحريق، خصوصاً أن السوق مغلق منذ أكثر من أربعة أشهر بسبب جائحة «كورونا». وأفاد مدير إدارة الدفاع المدني في عجمان، العميد عبدالعزيز علي الشامسي، بأن غرفة العمليات تلقت بلاغاً يفيد باندلاع حريق في سوق عجمان الشعبي في الساعة 18:30 مساء أول من أمس، وعلى ضوء البلاغ هرعت فرق الدفاع المدني من أربعة مراكز إطفاء، وبعدها تم طلب الدعم والمساندة من الدفاع المدني في دبي والشارقة وأم القيوين لإخماد الحريق والسيطرة عليه. وتابع أن القيادة العامة لشرطة عجمان تولت تنظيم حركة السير والمرور، وتسهيل مهام الدفاع المدني في مكان الحادث، مبيناً أن فرق الدفاع المدني وصلت إلى مكان الحادث خلال ثلاث دقائق من البلاغ، وتم على الفور تطويق المكان، ومكافحة النيران لمنع انتشارها إلى المواقع المجاورة. ولفت الشامسي إلى أنه تم إخلاء المباني المجاورة من الأشخاص الموجودين، مشيراً إلى ضخامة الحريق، وكثافة الدخان المتصاعد، بسبب نوعية البضائع سريعة الاشتعال والمواد المصنعة منها، مثل البلاستيك والإسفنج والقطنيات. وأضاف أن عمليات التبريد استمرت طوال يوم أمس، وعند الانتهاء من المهام تم تسليم الموقع إلى شرطة عجمان، لرفع الآثار ومعرفة أسباب اندلاع الحريق. وأكد قائد عام شرطة عجمان، اللواء الشيخ سلطان بن عبدالله النعيمي، أن وحدات الدفاع المدني و25 من سيارات الشرطة والإسعاف الوطني، حققت زمناً قياسياً في سرعة الاستجابة بالوصول إلى مكان الحادث خلال ثلاث دقائق، وحالت دون وصول النيران إلى المباني المجاورة، لافتاً إلى أن فرق الشرطة أخلت المبنى، وسيطرت على الوضع، وتم إبعاد الأفراد عن موقع الحريق، ما أدى إلى عدم وقوع إصابات أو وفيات، مشيراً إلى أن السوق مغلق منذ أربعة أشهر، بسبب الأوضاع الراهنة لأزمة كورونا. وأكد شهود عيان لـ«الإمارات اليوم»، فضّلوا عدم ذكر أسمائهم، أن السوق المحترق يضم العديد من المحال الشعبية المخصصة لبيع الملابس والأحذية والأدوات المنزلية، ومستلزمات الصحراء والرحلات، مشيرين إلى أن السوق مغلق منذ أكثر من أربعة أشهر بسبب جائحة «كورونا». وبينوا أن الحريق اشتعل بسرعة كبيرة، وظل ساعات عديدة حتى تمت السيطرة عليه من قبل الجهات المعنية من فرق الإطفاء والشرطة، مبينين أنهم شاهدوا طيارات «درون» ترصد الحريق، مشيرين إلى أن حجم الخسائر كبير، بسبب اشتعال وتلف المحال بالكامل. ورصدت «الإمارات اليوم» في جولة ميدانية أمس، الخسائر التي خلّفها الحريق، وشاهدت مركبات البلدية تتولى تنظيف المكان من مخلفات الحريق. وأكد عدد من العاملين وأصحاب المحال في السوق المحترق أنهم فقدوا مصدر رزقهم، وأفاد صاحب محال مستلزمات منزلية، فرديس أحمد، بأنه يملك المحال منذ نحو 20 عاماً، وبعد الحريق ذهب مصدر رزقه وعمله، مبيناً أن إغلاق السوق فترة طويلة جعله غير قادر على دفع إيجار منزله أو دفع أجور الموظفين عنده. وبيّن محمد عارف أنه يتولى مسؤولية محل يملكه والده، والحريق أتلف المحل الذي كان يعيل أفراد أسرته، والتهمت النيران منتجات اشتراها قبل فترة وجيزة من الإغلاق. وأكد صاحب محال، فضّل عدم ذكر اسمه، أنه اشترى مستلزمات ودفع ثمنها عن طريق شيكات مؤجلة، ولم يتمكن من بيعها بسبب الإغلاق الذي استمر أكثر من أربعة أشهر، مشيراً إلى أنه بعد تلف المحل واحتراق البضائع لا يعرف كيف سيتمكن من سداد المستلزمات المتراكمة عليه. 15 إطفائية شاركت 15 إطفائية في إخماد حريق السوق، الذي أدى إلى تضرر 125 محلاً، دون تسجيل إصابات بشرية أو وقوع وفيات جراء الحريق. وأكدت إدارة الدفاع المدني أن عناصر نسائية شاركت بجانب فرق الإطفاء من مختلف إدارات ومراكز الدفاع المدني لإخماد الحريق، منهن خمس إطفائيات كن يعملن على إطفاء الحريق بجانب زملائهن الإطفائيين، و10 إطفائيات كن على أهبة الاستعداد للمشاركة في عمليات الإطفاء حال تطور الحريق. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :