ما تزال المأساة الناجمة عن تفجير مرفأ بيروت توثق الكثير من اللقطات الإنسانية المؤثرة التي تثير التعاطف وتخطف القلوب، ومنها ظهور ممرضة تحمل بين يديها ثلاثة أطفال حديثي الولادة في مستشفى الروم بالأشرفية، وتحمل سماعة الهاتف؛ لتطمئن والدتها عنها.الصورة التقطتها عدسة المصور الصحفي اللبناني بلال جاويش، يوم الثلاثاء، وأظهرت الممرضة باميلا زينون ممسكة بالأطفال بيديها، وهي تحمل سماعة الهاتف؛ لتطمئن والدتها، بعد جرّاء انفجار مرفأ بيروت الكارثي. وأثارت اللقطات مشاعر المصور الصحفي لدى وكالة «شینخوا» الصينیة؛ حيث شاركها على صفحته الشخصية على «فيسبوك»، واصفاً الممرضة ب«البطلة» التي دفعها الواجب إلى إنقاذ الأطفال من بین عشرات الجثث والجرحى. وكتب جاويش على إحدى الصور التي نشرها على حسابه؛ معلقاً: «16 سنة من التصوير الصحفي والكثير من الحروب، أستطيع أن أقول لم أر مثل بطولة وهدوء وسكينة هذه الممرضة».وأشار إلى أن الممرضة لفتت نظره بهدوئها، وحرصها على إنقاذ الأرواح، على الرغم من أنها كانت محاطة بالموت والخراب من كل جهة. وقال المصور، في تصريحات تناقلتها وسائل إعلام مختلفة، «بدت الممرضة وكأنها تحمل قوة خفية أعطتها السيطرة، والتحكم بنفسها، وإنقاذ هؤلاء الأطفال».
مشاركة :