أغلب الشباب المزهر.. يبدأ حياته بحرية واستقلالية الذات، وغالبا يعتمد على نفسه في تسيير أموره وصنع قراراته وبناء حياة إمبراطورية تليق به سواء كان استقلالا في تفكير أو اتخاذ خيارات غير منطقية، بعيدا عن ضغط الأهل وثرثرة الأقارب وتدخلهم في اختيار الشريك..هم لا يسمحون لأحد بالدخول واقتحام أبواب حياتهم بدون إذنهم..وفي وقت قياسي تجدهم قرروا شريك الحياة دون سابق إنذار.. التمرد في سلوك هو اندفاع المشاعر نحو شخص ما تعلق به نفسيا، وتبقى تلك المشاعر في تزايد كبير مما يدفع القلب.. اختيار الشريك الخطأ يجعلهم لا يرون عيوبه وأخطاءه ويرون بعين العاشق الأعمى، والمشكلة أنهم يتغاضون عن سيئاته، وفي أغلب الأوقات لأن الاختيار كان دون وعي ونضج نفسي تجاه أنفسهم وتجاه الشريك يتحول الزواج إلى مأساة في دقائق معدودات وتحدث مشكلات ونفور وعدم تقبل الحياة مع الشريك.حيث ارتفعت حالات الطلاق في العالم بشكل لافت وفي سنة 2020 أرى انخفاضا في معدل الطلاق بشكل كبير بسبب فيروس كوفيد 19 الذي اقتحم العالم وقلب حياة الناس رأسا على عقب، والتزامهم في حجر صحي خوفا من العدوى مما قلل من نسب الخلافات والمشاكل الزوجية، يوجد العديد من الخلافات منها الاجتماعية والاقتصادية وخلافات عاطفية وخلافات أسرية وخلافات نفسية.. مسببات الطلاق المعروفة.ومنها الملل في حياة الزوجية وفتور العلاقة وعدم تقبل عادات الشريك بعد الزواج والتجاهل وعدم الاكتراث بشؤون المنزل وواجباته وإهمال الجانب العاطفي في علاقة من الكلام الرومانسي، وتدخل أهل الزوجة أو الزوج في مشاكل الزوجين مما زاد الطين بلة وعدم الاستعداد الكافي لمسؤوليات الزواج والحياة المادية المكلفة.ومن وجهة نظر أحد استشاريي الطب النفسي، توجد عدة أسباب اجتماعية وثقافية: مثل اختلاف البيئة التي نشأ فيها كل من الزوجين، اختلاف التنشئة الأسرية، فقد يكون الزوج نشأ في بيت مفكك أسريا، أمه مطلقة، كان يشاهد أباه وهو يضرب أمه فأثر ذلك في تنشئته ونظرته للمرأة، وعندما تزوج أصبح يمارس ما كان يقوم به الأب تجاه أمه من ضرب.. أيضا اختلاف المستوى الثقافي بين الزوجين، والزواج المبكر وعدم نضج الزوجين أو أحدهما خاصة عندما تتزوج المرأة في سن دون الثامنة عشرة.rwan1325@
مشاركة :