أعلنت الاتحاد للطيران بأبوظبي يوم الخميس أن خسارتها التشغيلية الأساسية تفاقمت إلى 758 مليون دولار في النصف الأول من العام إذ انخفضت حركة الركاب بنحو 60 بالمئة بسبب فيروس كورونا. وعلقت الناقلة الحكومية رحلات الركاب المنتظمة في مارس آذار بفعل جائحة كورونا لكنها بدأت استئنافها في يونيو حزيران. وزادت خسارتها التشغيلية الأساسية بنحو 30 بالمئة من 586 مليون دولار قبل عام حيث نقلت الشركة نحو 3.5 مليون راكب مقارنة مع 8.2 مليون في الفترة نفسها قبل عام. وقالت الشركة في بيان إن إجمالي الإيرادات انخفض 38 بالمئة إلى 1.7 مليار دولار على الرغم من تحسن إيرادات الشحن وزيادتها بنسبة 37 بالمئة إلى 490 مليون دولار. وكان الطيران أحد أكثر القطاعات تضررا خلال أزمة كوفيد-19 حيث اضطرت شركات الطيران إلى تسريح عمالة وطلب إنقاذ مالي من الحكومات. وقامت الاتحاد بخفض عدد الوظائف والرواتب. وقالت الشركة، التي خسرت 5.62 مليار دولار في الأعوام الأربعة السابقة، إنها بدأت العام بداية قوية قبل تعثر حركة السفر العالمية وتوقفها تماما تقريبا بفعل الجائحة. وقال آدم بوقديدة المدير المالي للمجموعة ”في نهاية الربع الأول، كنا في طريقنا لتحقيق ما يصل إلى 900 مليون دولار من الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء لعام خلال 2020 مقابل 453 مليون دولار في 2019“. وقبل الجائحة، كانت الاتحاد تستهدف العودة إلى الربحية في 2023 بعد خطة تحول مدتها خمسة أعوام شملت تقليص الأسطول والشبكة والقوة العاملة. وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة توني دوجلاس ”قمنا بمراجعة توقعاتنا لما تبقى من العام 2020 بناء على الأوضاع الحالية...وبحلول سبتمبر أيلول نهدف إلى زيادة رحلاتنا إلى نصف الحجم الذي بلغناه قبل تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد“. وعلى الرغم من أن الشركة استأنفت بعض رحلات الطيران الدولية المنتظمة لكن بخلاف دبي، لا يزال غير مسموح بوصول معظم الزوار الأجانب إلى أبوظبي جوا بسبب قيود مرتبطة بفيروس كورونا. ونقلت الشركة في الفترة بين أبريل نيسان ويونيو حزيران 30 ألف راكب وبلغت نسبة إشغال المقاعد 16 بالمئة مقارنة مع 3.43 مليون راكب ونسبة إشغال 74 بالمئة في الفترة بين يناير كانون الثاني ومارس آذار.
مشاركة :