حذرت شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية من أن استمرار تمويل النظام القطري لميليشيات «حزب الله» اللبناني المدعومة من إيران يعرّض القوات الأمريكية للخطر.وقالت الشبكة في تقرير لها إن المحقق الأمني الخاص «جيسون جي»، توصل إلى أن قطر تمول شحنات الأسلحة إلى «حزب الله» الإرهابي؛ ما يعرّض حياة 10 آلاف عسكري أمريكي في قاعدة «العديد» الأمريكية للخطر، علمًا أن القاعدة تقام على الأراضي القطرية.وأشار تقرير «فوكس نيوز» إلى أن «جيسون جي» اخترق أسرار صفقات شراء الأسلحة في قطر، وصرّح للشبكة بأن أحد أفراد العائلة الحاكمة في قطر سمح بتوصيل أجهزة عسكرية إلى ميليشيات «حزب الله» المدرجة على لائحة الإرهاب من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.وتابع التقرير: يوثق الملف المقدم من «جيسون جي» الدور الذي لعبه أحد أفراد الأسرة القطرية الحاكمة منذ عام 2017 في مخطط تمويل الإرهاب في عدد من دول المنطقة والمتورطة فيه الدوحة.وأردف التقرير: حاول عبدالرحمن بن محمد سليمان الخليفي، سفير قطر لدى بلجيكا وحلف شمال الأطلنطي (ناتو)، دفع 750 ألف يورو لـ«جيسون جي» لإخفاء دور النظام القطري في توريد الأموال والأسلحة إلى الحزب الإرهابي اللبناني.وقال «جيسون جي» الذي يستخدم اسمًا مستعارًا لحماية نفسه من الانتقام القطري للشبكة الأمريكية: هدفي أن تتوقف قطر عن تمويل الإرهابيين، يجب إخراج التفاح السيئ من السلة. في إشارة إلى ضرورة تضييق المجتمع الدولي على النظام القطري بعد ضلوعه في تمويل جماعات الإرهاب والتطرف. وفي مقابلات مع قناة فوكس نيوز، دعا سياسيون أوروبيون بارزون إلى شن حملة سريعة على قطر لمنعها من تمويل الإرهاب وميليشيات «حزب الله».وقالت ناتالي جويليه، البرلمانية الفرنسية التي قادت لجنة التحقيق في الشبكات المتطرفة في أوروبا، وكتبت تقريرًا لحلف شمال الأطلنطي بشأن تمويل الإرهاب: يجب أن تكون لدينا سياسة أوروبية بشأن قطر وأن نكون حريصين بشكل خاص في تمويلها للإرهاب. يتعيّن على بلجيكا مطالبة الاتحاد الأوروبي بإجراء تحقيق وتجميد جميع الحسابات المصرفية القطرية. علينا تبنّي سياسة عاملة وحصيفة لمنع أي تمويل للإرهاب، خاصة من دول مثل قطر وتركيا، التي تدعم جماعة الإخوان.وقال إيان بيزلي جونيور، عضو البرلمان البريطاني المسؤول عن ملف تمويل الإرهاب إن سلوك النظام القطري فاضح، ويجب على الحكومة في كل من المملكة المتحدة وبلجيكا التصرف بشكل حاسم. لافتًا إلى أن المواقف القطرية الداعمة للإرهاب خطيرة للغاية، ويجب التحقيق في ذلك واتخاذ الإجراءات المناسبة. مشيرًا إلى أن «حزب الله» جماعة إرهابية محظورة في بريطانيا، ولا يمكن التسامح مع أي مسؤول يتواصل معها.