الجزائر 6 أغسطس 2020 (شينخوا) حذر الجيش الجزائري اليوم (الخميس) من التداعيات الوخيمة للحرب بالوكالة التي تخطط لها جهات أجنبية في ليبيا لم يحددها، وأعلن رفضه لأي نزعة لتسليح القبائل خوفا من تحول ليبيا إلى صومال جديد. وجاء في افتتاحية مجلة "الجيش" الصادرة عن وزارة الدفاع الجزائرية لشهر أغسطس الجاري، أن الوضع في ليبيا ينذر بتداعيات "خطيرة" على دول المنطقة، بحيث بات من الضروري "الإسراع لإيجاد مخرج سلمي للأزمة قبل فوات الأوان". واعتبرت أن ليبيا اليوم توجد في وضع مماثل لما يحدث في سوريا بسبب "تعدد التدخلات الأجنبية"، مشيرة إلى أن الوضع المستجد السائد على الأرض في ليبيا هو "أخطر بكثير مما قد يتصوره البعض". ورأت أن تداعيات الحرب بالوكالة "التي تخطط بعض الجهات لتنفيذها في ليبيا ستكون آثارها وخيمة على دول المنطقة"، لافتة إلى أن الأخطر من ذلك هو تسليح القبائل الليبية الذي سيحوّل ليبيا إلى "صومال جديد". وحذرت من أن تطور الوضع في ليبيا قد يفرز تحديات وتهديدات على الأمن القومي الجزائري وهو ما يجعل "أمن ليبيا من أمن الجزائر". واعتبرت أن "إصرار" الجزائر الوقوف على مسافة واحدة من طرفي الصراع في ليبيا "يعكس مبادئ الجزائر الثابتة وحرصها على إيجاد حل سلمي يكون في مصلحة الشعب الليبي لا غير" ودعت إلى "التعجيل" بإيجاد حل سياسي للأزمة باعتباره "السبيل الوحيد" لوقف إراقة المزيد من دماء الليبيين. وأكدت أن الجيش يجعل من سلامة الأراضي الجزائرية وأمن الحدود من "أكبر انشغالاته" ولذلك فهو "يوجد دوما في أعلى درجات اليقظة والجاهزية، للوقوف سدا منيعا في وجه أي تهديد. ويأتي موقف الجيش الجزائري في وقت كان دعا فيه رئيس البلاد عبد المجيد تبون في 13 يوليو الماضي، إلى العمل على خارطة طريق جديدة في ليبيا تؤدي إلى انتخابات "هادئة" في غضون عامين إلى ثلاثة أعوام تحت إشراف الأمم المتحدة وحكومة انتقالية تنبثق عن إجماع وطني. وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين حكومة في طرابلس تحظى بدعم المجتمع الدولي، وأخرى في الشرق غير معترف بها يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني" بقيادة المشير خليفة حفتر منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.
مشاركة :