5000 متطوع في تجارب لقاح «كوفيد- 19»

  • 8/7/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

حققت التجارب الأولى عالمياً للمرحلة الثالثة للقاح كوفيد-19 غير النشط، في الإمارات إنجازاً رئيسياً جديداً مع تلقي أكثر من 5000 متطوع الجرعة الأولى للقاح. وتم إعطاء اللقاح رقم 5000 بحضور الدكتور جمال الكعبي، وكيل دائرة الصحة بالإنابة، في مركز التسجيل والفحص الذي تم إنشاؤه في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك». وكان الدكتور الكعبي ثاني مشارك في برنامج اللقاح، وتلقى الجرعة الثانية هذا الأسبوع. وكانت التجارب انطلقت في أبوظبي 16 يوليو، بإدارة شركة «جي 42 للرعاية الصحية» بالشراكة مع دائرة الصحة - أبوظبي، ووزارة الصحة ووقاية المجتمع وشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» للقاح غير النشط الذي تم تطويره من قبل شركة «سينوفارم سي إن بي جي»، التي تعد سادس أكبر شركة مصنعة للقاحات في العالم. وكان للشعور الوطني بالفخر والالتزام المشترك الأثر الأكبر في تشجيع المتطوعين من أكثر من 80 جنسية على المشاركة في التجارب، بوحي من التزام القيادة الإماراتية الرشيدة بالتصدي للوباء عبر توحيد جهود التعاون عالمياً. وتصل الطاقة الاستيعابية اليومية لمنشأة «أدنيك» إلى أكثر من 1000 متطوع، والذي يستمر في فتح أبوابه يومياً من الساعة 8:00 صباحاً حتى الساعة 8:00 مساءً، بهدف استيعاب أكبر عدد ممكن من المتطوعين. كما افتتح مؤخراً مركز القرائن الصحي في إمارة الشارقة بسعة يومية تبلغ 500 متطوع. وقالت الدكتورة نوال أحمد محمد الكعبي، المدير التنفيذي للشؤون الطبية في مدينة الشيخ خليفة الطبية، ورئيس مجلس صحة للأمراض المعدية ومكافحة العدوى: «يمثل هذا الحدث إنجازاً مهماً للتجارب السريرية الجارية وشهادة على الالتزام العالمي والإحساس العالي بالمسؤولية تجاه الإنسانية لدى كل من يعيش في دولة الإمارات. لقد وصلنا إلى 5000 متلقٍ للقاح بأسرع مما كنا نتوقع، ونعتقد أن تجاربنا على اللقاح غير النشط تتحرك بوتيرة أسرع من عمليات التجارب المماثلة في أي مكان آخر في العالم، بفضل الروح الوطنية للعمل التطوعي وقوة نظام الرعاية الصحية في دولة الإمارات». وأضافت: «أود التقدم بالشكر لمتطوعينا والموظفين الطبيين والإداريين الذين عملوا بلا كلل لتحقيق هذا النجاح ومنحونا الثقة الكاملة بالوصول إلى هدفنا المتمثل في تلقي 15000 متطوع للقاح في الأسابيع المقبلة». دعوة للتطوع قال أشيش كوشي، الرئيس التنفيذي لشركة جي 42 للرعاية الصحية: «نحن فخورون جداً بتحقيق هذا الإنجاز في التجارب السريرية للمرحلة الثالثة بسرعة كبيرة. لقد كان هناك اهتمام كبير وملحوظ من مختلف سكان الدولة للمشاركة ودعم كل من يعمل على نجاح هذه التجارب، وأود أن أتوجه بالشكر الجزيل لكل المتطوعين لمساهمتهم ودعمهم الكبير لإنجاح هذه التجارب». وأضاف: «أهيب بقاطني دولة الإمارات الاستمرار بالتطوع والاستفادة من المراكز المنتشرة في إمارتي أبوظبي والشارقة، والتي ستقوم بتسهيل إجراءات التسجيل والفحص الطبي والتطعيم لجميع المتطوعين، والتي تم وضعها بفضل الجهود الدؤوبة والتنسيق المستمر بين مختلف الفرق الطبية والمختبرية، إلى جانب فريق حملة «لأجل الإنسانية»، وكذلك المؤسسات الحكومية الإماراتية الذين لم يدخر أي منهم جهداً لضمان سير عمليات التجارب بكفاءة عالية». وينتمي آلاف المتطوعين الذين تلقوا اللقاح إلى مجموعة واسعة ومتنوعة من الجنسيات المقيمة في الدولة من أعمار مختلفة تراوحت بين 18 و 60 سنة. وقال طالب يدرس في أبوظبي: إنني فخور جداً بالمشاركة في التجارب السريرية، لاسيما وأن الطاقم الطبي قدم لنا شرحاً واضحاً ومفيداً للعملية بأكملها. كما أنني متفائل جداً بنجاح هذه التجارب السريرية، وأننا سنقدم لدولة الإمارات وللإنسانية جمعاء لقاحاً ناجحاً ضد فيروس كوفيد-19. من جانبه، قال أحد المقيمين معرباً عن دعمه الكبير: «أعيش في دولة الإمارات منذ أربع سنوات، منحتني فيها هذه البلاد الكثير، وأفضل طريقة يمكنني من خلالها أن أرد الجميل هو أن أتطوع للمشاركة في تجارب اللقاح، فالجميع بحاجة إلينا وقد بادرت للتطوع لأن هذا ما تحتاجه البلاد حالياً». ويُعتبر توسيع رقعة التجارب في جميع أنحاء الدولة جزءاً من سلسلة المبادرات الوطنية التي تهدف لتعزيز صحة السكان، وتدعم قدرات البحث والتطوير الطبي في دولة الإمارات، بما يشمل القدرة المحلية على تصنيع اللقاح. وتتبع التجارب الإرشادات الدولية التي حددتها منظمة الصحة العالمية وهيئة الغذاء والدواء الأميركية. وتأتي المرحلة الثالثة من التجارب السريرية على اللقاح غير النشط عقب نجاح المرحلتين الأولى والثانية اللتين أجرتهما شركة «سينوفارم سي إن بي جي» في الصين، حيث أسفرتا عن قيام 100% من المتطوعين بتوليد أجسام مضادة بعد تلقي جرعتين من اللقاح خلال 28 يوماً. حيث ستكون المرحلة الثالثة هذه متاحة أمام المتطوعين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاماً ممن يعيشون في الإمارات، والتي ستستمر لفترة تمتد من 6 إلى 12 شهراً، حيث سيُطلب من المتطوعين التواجد لمتابعة حالتهم خلال هذه الفترة».

مشاركة :