تقرير: مستشفى إسرائيلي يقدم إعادة تأهيل جماعية للمرضى المتعافين من "كوفيد-19"

  • 8/7/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

القدس 6 أغسطس 2020 (شينخوا) كان هرتزل ماجين (70 عاما)، على جهاز تنفس صناعي لمدة عشرة أيام في بداية تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في إسرائيل، منذ أشهر قليلة. وعاد إلى منزله بعد قضاء شهر في المستشفى. وعلى الرغم من شعوره بأنه منتصر بعد هزيمة المرض، فإنه لم يعد حتى الآن إلى روتينه الطبيعي قبل (كوفيد-19). قال ماجين "أشعر بألم في جسمي كله وإرهاق مزمن. لا يهم القدر الذي أنامه، أشعر أنه غير كاف وأعاني من تقلبات مزاجية". يهتم الأطباء في مركز مير الطبي بوسط إسرائيل برفاه ماجين والمرضى الآخرين الذين خرجوا من المستشفى بعد تعافيهم من المرض. وقال ديفيد شيتريت رئيس قسم أمراض الرئة بمركز مير الطبي، إن البعض عانوا من إرهاق وضعف في العضلات، "ثم فهمنا أننا نحتاج أن ننظر إلى ما وراء المرض المباشر". تم استدعاء المرضى المتعافين إلى المستشفى وتم إجراء اختبار لرئاتهم. ثم تم توجيه الذين ظهر عليهم اختلال في وظائفهم الرئوية، إلى علاج طبيعي جماعي، لإعادة تأهيل رئاتهم بشكل أساسي. ولكن، فريق المستشفى أدرك سريعا أن المرضى لديهم احتياجات أخرى يجب تلبيتها، من بينها اخصائي اجتماعي يساعدهم على التعامل مع القلق المتعلق بمرضهم وتقديم استشارات مرتين في الأسبوع. يقدم المستشفى الآن، علاجا تأهيليا لحوالي 100 شخص. ويتراوح متوسط عمر المرضى بين 40 و50 عاما. وخلال العلاج، يتم اختبار المرضى على آلات المشي الكهربائية والقيام والقعود. وتعد قوة قبضاتهم أيضا معيارا. وتم ملاحظة تحسن في معظم المرضى خلال أسابيع من العلاج، ولم يلاحظ أي تدهور. وقال روني كولياكوف طبيب العلاج الطبيعي في مركز مير الطبي وهو متخصص في إعادة التأهيل الرئوي، إن "التمارين تساعد كل الأمراض تقريبا. إذا بقوا في المنزل واستسلموا للإرهاق فسوف يدخلون في دائرة سيكون الخروج منها صعبا للغاية". ويساعد نشاط المجموعة المرضى المتعافين على إعادة ضبط الجسم إلى حالة الروتين. قال شيتريت "إنهم يعانون من القلق ومما يساعدهم أن يشعروا أنهم ليسوا بمفردهم،" مضيفا أن الجانب النفسي للمرض إلى جانب أعراض مختلفة يشعر بها المرضى، دفع المستشفى إلى اختيار العلاج الجماعي وليس الرعاية الفردية. قال كولياكوف "يرى المرضى أشخاصا آخرين لديهم نفس الشعور وهذا يدفعهم للمواصلة، حتى إذا شعروا بالتعب". قال ماجين "أن أكون في مجموعة أمر مهم جدا، فهذا يساعد روحي وجسدي". وكان إسحاق ليفيان، وهو ممرض (55 عاما) من مركز مير الطبي، قد أصيب بالمرض خلال علاج مرضى (كوفيد-19) في الجناح المخصص لهم بالمستشفى. وبقي ليفيان في المستشفى لمدة أسبوعين، بعد قضاء أيام قليلة في وحدة الرعاية المكثفة. ولكن بعد شهر من تعافيه لم تكن عودته للعمل سهلة. يعمل ليفيان الآن لمدة أربع ساعات فقط في اليوم ويحصل على علاج جماعي مع المرضى. قال ليفيان إنه انتفع بشكل كبير من التحدث مع إخصائي اجتماعي على أساس أسبوعي مع أعضاء آخرين بالمجموعة. وأضاف ليفيان "أتعود على أن أكون شخصا نشيطا للغاية. أريد فقط العودة إلى ما كنت عليه".

مشاركة :