الجزائر 6 أغسطس 2020 (شينخوا) أشرف رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز جراد مساء اليوم (الخميس) على عملية إرسال أربع طائرات عسكرية محملة بـ 200 طن من المساعدات الإنسانية وأطباء وفرق إسعاف ومستشفى عسكري ميداني إلى لبنان، غداة الإنفجار الهائل الذي ضرب مرفأ بيروت وأسفر عن عشرات القتلى وآلاف الجرحى. وجرت العملية من مطار بوفاريك العسكري الواقع على بعد 40 كم جنوب غرب العاصمة الجزائر. وصرح جراد بأن العملية تأتي بعد قرار رئيس البلاد عبد المجيد تبون تقديم مساعدة فورية للشعب اللبناني " للمساهمة في التخفيف من آلامه". وقال إن المبادرة "تؤكد مرة أخرى وقوف الجزائر مع كل إخوانها العرب والمسلمين في أوقات الشدة". وتتشكل البعثة الجزائرية من فريق من رجال الدفاع المدني ومن 20 طبيبا وممرضين مختصين في طب الكوارث و15 فنيا متخصصا في تسيير الكوارث. كما يتألف من 12 طبيبا مختصا في الجراحة والإنعاش وطقم من خمسة مسعفين من الهلال الأحمر الجزائري. أما المساعدات الأخرى فتشمل مواد غذائية وأدوية وعتاد طبي وصيدلي وأسرة وأغطية وخيم. وينتظر أن تبحر باخرة جزائرية وعلى متنها شحنات من مواد البناء للمساعدة في إعادة بناء وتعمير ما دمره الإنفجار. من ناحية أخرى، أجرى الفريق السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الجزائري اليوم اتصالا مع نظيره اللبناني الفريق أول جوزيف عون، قائد الجيش اللبناني، قدم له التعازي الخالصة ومشاعر التضامن والتآزر عقب انفجار مرفأ بيروت بحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع الجزائرية. وقال البيان إن شنقريحة أكد استعداد بلاده تقديم المساعدات الضرورية للبنان. وأكد البيان أنه بناء على تعليمات الرئيس تبون القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، تقرر وضع تحت تصرف القوات المسلحة اللبنانية مستشفى عسكري ميداني وفريق طبي لتقديم الإسعافات والعلاجات الطبية اللازمة. وأعلن وزير الصحة اللبناني حمد حسن في وقت سابق اليوم، في حصيلة جديدة لضحايا الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت عصر الثلاثاء الماضي، ارتفاع الضحايا إلى 137 قتيلا وأكثر من خمسة آلاف جريح إضافة إلى عشرات المفقودين. وكان الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت بحسب السلطات قد وقع إثر حريق اندلع في مخزن يضم 2750 طنا من "نيترات الأمونيوم" الشديدة الانفجار من دون وقاية مما دمر المرفأ كليا وأوقع أضرارا مادية هائلة في بيروت وضواحيها قدر محافظ بيروت مروان عبود قيمتها من 10 إلى 15 مليار دولار.
مشاركة :