بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو هاتفيا قضية اعتقال 33 مواطنا روسيا في بيلاروس مؤخرا بدعوى أنهم عناصر لشركة عسكرية خاصة. وأكدت الرئاسة الروسية (الكرملين) في بيان لها أن بوتين ولوكاشينكو تبادلا في المكالمة الآراء بشأن هذا الموضوع مع "إبداء القناعة بأن المسألة ستتم تسويتها بروح التفاهم المتبادل المعتادة بالنسبة للتعاون بين الدولتين". وشدد بوتين خلال المكالمة على اهتمام الجانب الروسي بالحفاظ على الوضع السياسي المستقر في بيلاروس وتنظيم الانتخابات الرئاسية في البلاد الأحد القادم وسط ظروف هادئة. وذكر البيان أن الرئيسين بحثا في المكالمة "المسائل الملحة المتعلقة بمواصلة تطوير العلاقات الأخوية بين روسيا وبيلاروس". وأعلنت السلطات البيلاروسية أواخر يوليو الماضي عن اعتقال 32 شخصا قرب مينسك وآخر في جنوب البلاد بدعوى أنهم عناصر في مجموعة "فاغنر" الروسية العسكرية الخاصة ووصلوا إلى البلاد بهدف زعزعة الاستقرار فيها قبيل الانتخابات الرئاسية. وأعلنت النيابة العامة الأوكرانية عن نيتها مطالبة مينسك رسميا بتسليم 28 من المعتقلين إلى كييف، بدعوى أنهم سبق أن شاركوا في النزاع جنوب شرقي أوكرانيا إلى جانب جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين المعلنتين ذاتيا. من جانبها، أكدت روسيا اعتقال 33 من مواطنيها في بيلاروس وفندت فرضية حكومة مينسك، موضحة أن هؤلاء وصلوا البلاد مرورا إلى دولة ثالثة ولم يرتكبوا أي مخالفات قانونية. وتأتي هذه التطورات قبيل انتخابات الرئاسة البيلاروسية التي تجري وسط توترات سياسية واجتماعية متصاعدة، في ظل تقارير إعلامية عن انخفاض مستوى شعبية لوكاشينكو الذي يقود البلاد منذ عام 1994. وشهدت بيلاروس في الأسابيع الماضية مظاهرات شعبية واسعة النطاق نظمت احتجاجا على اعتقال عدد من المرشحين المعارضين ورفض لجنة الانتخابات المركزية تسجيلهم لخوض الانتخابات الرئاسية. المصدر: RT تابعوا RT على
مشاركة :