علّام لـ «الراي»: الإسلام يتعرّض إلى هجمة شرسة على أيدي أبنائه | خارجيات

  • 7/20/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

أشاد مفتي مصر شوقي علّام، بالخطوة التي أقدم عليها سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد بالتواجد في موقع التفجير الارهابي في مسجد الإمام الصادق عقب التفجيرات التي تعرض لها. واكد في حوار مع «الراي» إن «هذه الخطوة أثبتت للعالم أن الكويت أقوى من الإرهاب». وعن الحملات الغربية لوصم الإسلام بالإرهاب، قال إن «الإسلام يتعرض الى هجمة شرسة على أيدي أبنائه الذين يقدمون لأعداء الإسلام خناجر يطعنون بها الإسلام ويلصقون به الإرهاب والتطرف». وفي ما يلي نص الحوار: ● ما تقويكم لردود الأفعال على الحادث الإرهابي الذي استهدف المصلين في مسجد الإمام الصادق في الكويت؟ - تابعت ردود الأفعال التي رافقت الحادث ووقتها قلت في نفسي إن الشعب الكويتي أمام اختبار عظيم بقيادته وأفراده. لكنني وجدت أن المصائب تخفي في طياتها لطائف، فسمو أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد يتقدم الجميع ويذهب إلى مسجد الإمام الصادق معلنا أن الإرهاب لن يستطيع أن يفرق وحدتهم أو يشتت جمعهم،. وتابعت أيضا ردود فعل الصحافة الكويتية والدولية ولفت انتباهي عنوان صحيفة «الراي» عندما ذكر: «الصلاة الجامعة». فوقوف الكويتي السني الى جوار الشيعي ليعلنا للإرهاب أن دماء الوطنية التي تجري في عروقهم أقوى من محاولات التفكيك والتفتيت التي يسعي إليها الإرهابيون، وهذا ما جرى في مصر أيضا عقب الحادث الغادر شمال سيناء عندما ذهب الرئيس عبدالفتاح السيسي مرتديا زيه العسكري إلى منطقة الأحداث، وتبعه رئيس الحكومة ابراهيم محلب ليبعث برسالة إلى الإرهابيين بأن الدول لا تهزمها الجماعات أو تنال من عزيمة أبنائها. ● يتعرض الإسلام لحملة تصفه بالإرهاب ويستدل من يروجون لتلك الحملة على مزاعمهم بممارسات بعض المتنطعين، ما هي الحلول التي يمكن اللجوء إليها لمواجهة هذه الحملة؟ - لا نختلف في أن الإسلام يتعرض لهجمة شرسة بأيدي أبنائه وأيدي المخالفين له، لكن اعتداء أبناء الإسلام يأتي في مقتل، لأنهم يعرفون مواطن الكيد، وأفعالهم تعكس منهجية القيم الإسلامية. ولذلك فإنهم عندما يمارسون الإرهاب أو التطرف يقدمون لأعداء الإسلام خناجر يطعنون بها الإسلام ويلصقون به الإرهاب والتطرف، والحلول التي يمكن الحديث عنها ترجع إلى التربية الدينية والأخلاقية والاتفاق على وسطية الإسلام وسماحة مبادئه، وإذا نجحنا في تربية شبابنا على أصول التربية الإسلامية بأن يعرفوا أن دينهم جاء رحمة للبشرية. ● لكن لا ينكر أن هناك محاولات غربية مستميتة بهدف تشويه صورة الإسلام؟ - المحاولات الغربية المستميتة لتشويه صورة الإسلام نحن الذين ساعدناها بما قدمناه عن الإسلام من مفاهيم مشوهة. فالإسلام بضاعة جيدة أفسدها التجار الذين قدموها للناس في صورة تنظيمات قاعدية وداعشية وجيوش النصرة، لواءات تحمل أسماء أكبر من معانيها، وسط استهداف للمنطقة الراعية للإسلام باعتبارها مهبط الوحي، ونوايا الشر تجاه الإسلام ليست مستحدثة لكنها قديمة منذ نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكن الصحابة استطاعوا بما تعلموه من رسولهم ومن شريعتهم أن يغيروا وجه العالم، وأن يصلوا إلى أطرافه بالدعوة التي أتقنها العالم حبا ورغبة في أخلاقها وسماحتها. ● طالب السيسي في مناسبات دينية عدة بتجديد الخطاب الديني، ما تقويمك للخطاب الديني في مصر حاليا؟ - من الضروري الآن تبني خطاب ديني شرعي يتماشى مع متطلّبات العصر ويناهض الفكر المتطرف المتعصب وينشر تعليما وفكرا معاصرا مستلهما التعاليم الصحيحة من صحيح الدين والسنة النبوية الشريفة. ودار الإفتاء تبنت منذ فترة طرح بعض الحلول لتجديد الخطاب الديني والوصول به إلى ما نأمل، بأن يكون خطابا دينيا يشتمل على الوصايا الإلهية. ● تعددت الانقسامات والاختلافات بين القوى السياسية فهل من سبيل لمعالجتها من وجهة نظركم؟ - القوى السياسية الآن على المحك فإما أن تثبت وطنيتها لبلادها وإما أن تبيع القضية، والتاريخ في جميع الأحوال لا ينسي ولا يترك شيئا من دون تدوين، فمصر الآن تتعرض لمؤامرة ضخمة يجب أن يفقه لها جميع القوى السياسية من خلال التضامن والتعاون وإدراك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم بالتعاون في نصرة قضايا وطنهم.

مشاركة :