(عيـدٌ بأيةِ حالٍ عُـدْتَ يا عيـدُ بما مضى أم بأمـرٍ فيـك تجـديد) العيد عاد وهذي الأرضُ قد شَرِقَتْ مـن الدمـاءِ وللآهـاتِ ترديـدُ فـلا الجديـدُ ولا التجديـدُ غيَّرنا دمٌ يسـيلُ وتَـهْجيـرٌ وتشريـدُ العيـدُ ملـحُ جِـراحاتي وناكِئُهـا إنْ يَـبْرأَ الجرحُ يَـنْكأْ جَرْحَنا عيدُ عَـوْدٌ على البدءْ أحداثٌ وأَزْمِـنَةٌ وقـودُها نحـن مولـودٌ ومـوؤدُ فرائِـسٌ نحنُ صَـيْدُ السـارقينَ لها لم يَبْـقَ في كَـرْمِنا غُصْـنٌ ولا عودُ يا عيدُ ماتت قلوبٌ كُنتَ بَهْجَـتَها] (فليتَ دونك بيـداً دونهـا بيـدُ) يا عيـدُ نَجْـتَرُ آمـالاً مُـزَيـَّفةً لم يَصْـدُقِ الوعـدُ لم تُـغْنِ المواعيدُ ها أنتَ عاودتنا والـذُّلُ يَـطْحَـنُنا (والحـرُ مستعْـبَدٌ والعبـدُ معبودُ) نهوي إلى القاعِ والثالوثُ يَـنْهَشُـنا جهـلٌ وفقـرٌ وأنجـاسٌ منـاكيـدُ كنـا إذا بَـشَّروا بالعيدِ وارتفعتْ تَكْبيـرةُ العيـدِ صُـبْحاً والتحاميدُ نَطيـرُ يأخُـذُنا التكبيرُ في سَـفَرٍ إلى عـوالمَ فيهـا البِشْـرُ والجـودُ أَمـنٌ وعـدلٌ وتيسـيرٌ ومرحمـةٌ ميزانُ قِسْـطٍ فلا بيـضٌ ولا سـودُ نروحُ نَنْـهَلُ مـن نَعْمـائِها زَمنـاً فـلا نعـودُ وإِن قالـوا لنا عودوا maminomar@hotmail.com
مشاركة :