قال مركز الأزهر العالمي للفتوى إن المسجد النبوي يقع في الجهة الشرقية من المدينة المنورة، وهو أول بناء شُيِّد في عهد سيدنا رسول الله ﷺ بعد مسجد قُباء، وثاني أهم المساجد بعد بيت الله الحرام، وهو المسجد الذي قال عنه الله تعالى في كتابه: {لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} [التوبة: 108].وأضاف مركز الازهر عبر الفيسبوك: قَالَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ رضي الله عنه: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ فِي بَيْتِ بَعْضِ نِسَائِهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ الْمَسْجِدَيْنِ الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى؟ قَالَ: فَأَخَذَ كَفًّا مِنْ حَصْبَاءَ، فَضَرَبَ بِهِ الْأَرْضَ، ثُمَّ قَالَ: «هُوَ مَسْجِدُكُمْ هَذَا» لِمَسْجِدِ الْمَدِينَةِ. [أخرجه مسلم]وأكمل: أجر الصلاة فيه كأجر ألف صلاة فيما سواه؛ قال ﷺ: «صلاةٌ في مسجِدِي هذا أفضلُ من ألْفِ صلاةٍ فِيما سِواهُ من المساجِدِ إلَّا المسجِدَ الحرامَ». [متفق عليه]اقرأ أيضًاقال الشيخ الدكتور عبدالمحسن بن محمد القاسم، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، إن الليالي والأيام خزائن للأعمال، ومراحل للأعمار، تبلي الجديد، وتقرب البعيد، أيامٌ تمرّ. وأوضح «القاسم» خلال خطبة الجمعة اليوم بالمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، أن أيام تمضي، وأجيال تتعاقب على درب الآخرة، فهذا مقبل وذاك مدبر، وهذا صحيح وآخر سقيم، والكل إلى الله يسير، فقال –صلى الله عليه وسلم- : «كل الناس يغدو، فبائع نفسه، فمعتقها، أو موبقها» رواه مسلم.وأضاف أن نصيب الإنسان من الدنيا عُمرُه، فإن أحسن اغتنامه فيما ينفعه في دار القرار فقد ربحت تجارته، وإذا أساء اغتنامه وأكثر المعاصي والسيئات بارت بضاعته وخسر النيا والآخرة، منوهًا بأن تعاقب الشهور والأعوام على العباد من نعم الله الغِزار.
مشاركة :