عواصم (وكالات) تبادلت أوكرانيا وانفصاليون مؤيدون لروسيا الاتهامات أمس الأول، بقصف مناطق سكانية على الرغم من وقف لإطلاق النار بعد مقتل 4 مدنيين وجندي بعد أسبوع من أعنف قتال وقع منذ شهر شرق أوكرانيا، فيما حذرت كييف من «تدهور الوضع في مدينة دونيتسك التي يسيطر عليها الانفصاليون». وقال الانفصاليون: إن رجلاً قتل جراء قصف القوات الأوكرانية وسط دونيتسك. وذكر شاهد من رويترز أنه رأى جثة رجل في مبنى محترق على الرغم من أنه لم يعرف ما إذا كان هو نفس الشخص. واتهم ادوارد باسورين، المسؤول لدى القوات الانفصالية، الجيش الأوكراني بإطلاق النار على تلك المنطقة، من قرية بيسكي القريبة من مطار دونيتسك. كما اتهم باسورين القوات الحكومية باستخدام مدفعية عيار 152 ملم التي تدخل ضمن فئة الأسلحة الثقيلة والمفترض أن يكون الجانبان قد سحبوها من خطوط الجبهة بموجب اتفاق وقف النار الذي تم التوقيع عليه في فبراير الماضي. من جانبه، قال الجيش الأوكراني: إن مدنياً قتل وجرح العديد بالاشتباكات التي وقعت في فوديان، متهماً المتمردين باستخدام دبابة وأسلحة ثقيلة محظورة بموجب اتفاق وقف النار، وبالتحديد مدفعية 152 و122 ملم. وقتل جندي أوكراني وجرح 7 آخرون في الساعات الأربع والعشرين الماضية، خصوصاً في الضواحي الغربية لدونيتسك، حسب ما أعلن المتحدث العسكري اولكسندر موتوزيانيك في مؤتمر صحفي. وقال: «الوضع حول دونيتسك تدهور بشكل كبير والاشتباكات في المناطق المحيطة ببيسكي وافييكا تدور عملياً 24 ساعة يومياً». من جهة أخرى، أفادت تقارير إخبارية بأن الانفصاليين في منطقة النزاع شرق أوكرانيا أعلنوا سحب أسلحة ثقيلة من منطقة الجبهة. ونقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن فلاديسلاف دينيجو، زعيم الانفصاليين في لوهانسك، قوله إن تم سحب أسلحة عيار مئة مليمتر لمسافة لا تقل عن 3 كيلومترات من منطقة الجبهة. وبدأ جيش جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من جانب واحد، بسحب الأسلحة من عيار أقل من 100 مم من ضواحي دونيتسك، وفقاً لوكالة «نوفوستي». وبدأت العملية تحت إشراف مراقبين من منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، وممثلين عن المركز المشترك للرقابة والتنسيق ووزارة الدفاع في جمهورية دونيتسك الشعبية. إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير ضرورة الانتهاء عاجلاً من سحب القوات التابعة لكييف من بلدة شيروكينو الواقعة شرق أوكرانيا. وقالت الخارجية الروسية في بيان إن الوزيرين أكدا أيضا خلال مكالمة هاتفية، أهمية نزع السلاح في شيروكينو. وتطرقت المحادثة إلى أهمية سحب القوات الأوكرانية عاجلاًا، كما فعلت ذلك قوات الدفاع الشعبي مؤخراً.
مشاركة :