الرئيس اللبناني: احتمال تدخل خارجي بصاروخ أو قنبلة

  • 8/8/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال الرئيس اللبناني ميشال عون لوسائل إعلام محلية، أمس الجمعة، إن التحقيق في الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت سيبحث احتمال حدوثه نتيجة إهمال أو تدخل خارجي، حسبما ذكر مكتبه.وقال عون في تصريحاته التي نشرتها وسائل إعلام وأكدها مكتبه ‭‭‭‭“‬‬‬‬لم يحدد بعد سبب الانفجار، فهناك احتمال تدخل خارجي عبر صاروخ أو قنبلة أو أي عمل آخر، وطلبت من ماكرون تأمين الصور الجوية لمعرفة ما حصل وإن لم تتوفر لدى الفرنسيين سنطلبها من مصدر آخر“.‬‬‬‬‬‬‬‬وشدد عون على أن لا غطاء لأحد في هذا الملف المأساوي، ولن يكون هناك أي غطاء على من تورط في هذه الكارثة، أيا يكن.كما أوضح أن التحقيق في الانفجار سيبحث في عدة فرضيات، سواء أكان السبب الإهمال أم هو حادث عارض أم هناك تدخل خارجي محتمل.وأكد أن التحقيق سيشمل المسؤولين المباشرين، مضيفاً أن العزاء لا يكون إلا بتحقيق العدالة بلا إطالة.إلى ذلك، شدد على أن "أبواب المحاكم ستكون مفتوحة أمام الكبار والصغار"، معتبرا أن "الحكم لا معنى إذا طال والعدالة المتأخرة ليست بعدالة ويجب أن تكون فورية ولكن دون تسرع".وفي حين يتصاعد غضب اللبنانيين من الطبقة السياسية الحاكمة والأحزاب في البلاد، أوضح عون أن هناك عدة أسئلة تطرح أولها كيف دخلت المواد المتفجرة إلى المرفأ من المسؤول عن حفظها سبع سنوات؟.."إلى ذلك، أشار إلى أنه طلب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي زار بيروت تزويد السلطات اللبنانية بالصور الجوية لتحدد إذا كانت هناك طائرات وإذا ظهرت بالصور أية صواريخ مثلا.يذكر أنه خلال زيارة الرئيس الفرنسي أمس إلى إحدى المناطق المتضررة بشدة في بيروت تعالت أصوات المواطنين الذين تجمهروا مطالبين بمحاسبة المسؤولين، ومعبرين عن غضبهم من السياسيين في البلاد الذين يتهمونهم بالفساد والمحاصصة والإهمال، فضلاً عن مطالبة البعض بطرد حزب الله، وهو الحزب الوحيد المسلح في البلاد، والمدعوم من إيران.الأمم المتحدة: الوضع في بيروت مروعأكدت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أمس الجمعة، أن الوضع في بيروت مأساوي حقاً، فيما شددت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين أيضاً على وجود حاجة كبيرة لتوفير مراكز إيواء في بيروت.بدورها نبهت منظمة الصحة العالمية إلى تدهور النظام الصحي الضعيف أصلا في لبنان، قائلة أن الوضع الصحي في البلاد بات مشكلة خطيرة بعد الانفجار المروع، الذي حصل حتى الآن 154 قتيلاً.وأكدت أن هناك نقص حاليا في الأسرّة بسبب الأضرار التي لحقت بالمستشفيات، لا سيما وأن 4 مستشفيات في العاصمة دمرت، بينما بلغ عدد الجرحة أكثر من 5 آلاف.إلى ذلك، حذرت اليونيسف من تأثير تلك المأساة على الأطفال في العاصمة، مؤكدة أن الأضرار لحقت بمنازل ما يصل إلى 100 ألف طفل اضطروا للنزوح عن بيوتهم، كما أشارت إلى أن 120 مدرسة تخدم 55 ألف طفلا تعرضت لأضرار مختلفة.أما المصيبة الكبرى في لبنان الذي يعاني وضعاً اقتصاديا ومعيشيا مترد أصلا، فأطلت من باب صوامع القمح التي سوي بعضها بالأرض، إثر انفجار المرفأ.وفي السياق، أوضحت منظمة الأغذية والزراعة ومسوؤل من ميناء طرابلس (شمال لبنان) أن صومعة بيروت التي دمرها انفجار الثلاثاء كانت صومعة الحبوب الوحيدة في ميناء لبناني.وأمام هذا الوضع المأساوي، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم الجمعة أنه يعتزم استيراد دقيق القمح طحين الحبوب المخصص للمخابز والمطاحن للمساعدة في الحيلولة دون حدوث نقص في الغذاء بأنحاء لبنان. وقالت متحدثة في بيان معد لإفادة بالأمم المتحدة في جنيف إن "برنامج الأغذية العالمي قلق من أن يؤدي الانفجار والأضرار التي لحقت بالمرفأ إلى تفاقم وضع الأمن الغذائي الصعب بالفعل والذي تدهور بسبب الأزمة المالية الحادة في البلاد وجائحة كوفيد-19"، مضيفة أن البرنامج سيوزع منحا غذائية على آلاف الأسر.وتابعت مؤكدة أن "برنامج الأغذية على استعداد أيضا لتوفير إدارة سلاسل الإمداد والدعم والخبرات اللوجستية للبنان".يأتي هذا في وقت لا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن حوالي 100 مفقود تحت الركام الذي خلفه الانفجار، بينما ترتفع نقمة اللبنانيين على الطبقة السياسية الحاكمة، وتفلت البلاد وعدم المحاسبة، فضلاً عن غياب الدولة عن الرقابة على العديد من المرافق والمعابر.ويتهم قسم واسع من اللبنانيين السياسيين والأحزاب بالفساد، كما عبر قسم منهم أمس الخميس خلال زيارة للرئيس الفرنسي إلى بعض الأحياء المدمرة في بيروت، عن عدم ثقتهم بالمسؤولين السياسيين، مطالبين فرنسا بمعاقبتهم، فيما طلب أحد المتواجدين أيضا بمحاسبة حزب الله، المتهم بالسيطرة على المعابر والمرافئ في لبنان.

مشاركة :