سقط عدد من الجرحى خلال مواجهات مساء أمس (الخميس) بين محتجين غاضبين والقوى الأمنية اللبنانية في وسط بيروت، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية». وتجمع عدد من المحتجين الغاضبين في وسط بيروت وطالبوا باستقالة الحكومة ومحاسبة المسؤولين عن انفجار مرفأ بيروت. وقام المحتجون بالتقدم باتجاه مجلس النواب، لكن القوى الأمنية منعَتْهم فقاموا برميها بالحجارة، والزجاج. وقامت القوى الأمنية بدورها برمي الحجارة باتجاه المحتجين، كما قامت برمي القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين. وسقط نتيجة المواجهات عدد من الجرحى. وقام المحتجون بإشعال النيران من خلال حرق الألواح واللوحات الإعلانية في أحد الشوارع الفرعية وسط العاصمة. وشاهد مراسل «وكالة الصحافة الفرنسية» عشرات الشبان، بعضهم على دراجات نارية، وقد رشق عدد منهم القوى الأمنية بحجارة، بينما كان آخرون يضرمون النيران في ألواح خشبية وإطارات مطاطية. وردّت القوى الأمنية بالغاز المسيّل للدموع، كما تصدت لمحاولة تقدّمهم باتجاه أحد مداخل البرلمان. وتكررت محاولات الكر والفر لساعات حتى ما بعد منتصف الليل. ودعا ناشطون إلى تحرك احتجاجي غداً (السبت)، على خلفية انفجار المرفأ الذي أثار غضباً واسعاً في لبنان وفاقم النقمة ضد الطبقة السياسية. وتسبب الانفجار بمقتل 149 شخصاً وإصابة خمسة آلاف آخرين، بينما لا تزال عمليات البحث عن مفقودين مستمرة في موقع الانفجار. وفي 17 أكتوبر (تشرين الأول)، اندلعت موجة احتجاجات ضخمة غير مسبوقة استمرت أشهراً عدة، طالبت برحيل كامل الطبقة السياسية الحاكمة المتهمة بالفساد والهدر والعجز عن إيجاد حلول للأزمات المتعاقبة.
مشاركة :