رغم رفع الحظر عن صيد الروبيان مع بداية شهر أغسطس الحالي إلا أن كمياته بالسوق بقيت شحيحة وأسعاره عالية نسبيًا، وأوعز عدد من الجزافين وباعة الأسماك بسوق المنامة المركزي ذلك الى الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، وشحّ الصيد وبالتالي شحّ المعروض، كذلك قد يكون لأزمة «كورونا» سبب غير مباشر، إذ بقي السوق المركزي دون زبائن، وتوزّع الناس للشراء من من أسواقهم المحلية، كذلك خسارة باعة الأسماك وضعف أرباحهم خلال الفترة الماضية جرّاء مضاعفات «كورونا».وسجّل سعر الروبيان بعد رفع الحظر ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة تصل إلى 50% مقارنة بالعام الماضي، إذ كان يُباع في الفترة نفسها من العام الماضي بين 1.5 دينار الى 2.2 دينار، في حين أن الأسعار بالسوق المركزي سجلت يوم أمس تفاوتًا بين 2.5 إلى 3.5 دينار بحريني. كما سجل السوق توافرًا كبيرًا في معروض الروبيان السعودي، إذ فاقت كمياته بالسوق 50% من إجمالي معروض الروبيان.وأشار الباعة إلى أن الإقبال على الروبيان ارتفع بشكل واضح خلال أغسطس الحالي، إذ سجلت مبيعات الروبيان ارتفاعًا بنسبة 60% تقريبًا مقارنة بالسابق؛ بسبب شحّ معروض الأسماك وارتفاع أسعاره.من جانبه، قال بائع الأسماك بالسوق المركزي علي الإسكافي إن أسعار الروبيان ارتفعت بسبب قلة المعروض مع إقبال ضئيل مقارنة بالعام الماضي، إذ إن صيادي الروبيان في العام الماضي كانوا يصطادون كل يوم ما بين 8 الى 10 ثلاجات روبيان من الحجم الكبير، أما هذا العام فأصبح صيدهم لا يتجاوز 3 الى 4 ثلاجات كل يوم، ما يعني ثبات تكاليف الصيد على البحارة وشحًّا في الصيد، وهو بالتالي ينعكس بشكل واضح على الأسعار.الجزاف أحمد عبدالكريم أكد أن الطلب على الروبيان أصبح أقل من السابق مع ميل الأسعار إلى الارتفاع بعد رفع الحظر، إذ توقفت البوانيش مع عدم وجود صيد للروبيان بسبب حرارة الجو ومنع صيد الكَراف، ما أدى إلى ضعف المعروض وارتفاع الأسعار بزيادة ما بين 25 إلى 30% مقارنة بالعام الماضي.وقد بات سعر الثلاجة من الحجم الكبير يبدأ من 100 إلى 120 دينارًا، فيما يبلغ سعر الثلاجة من الحجم الصغير 90 دينارًا.وخلال جولة لـ«الأيام» بسوق المنامة المركزي للأسماك الذي خلا سوى من عدد قليل متفرّق من الزوّار، بدا واضحًا التزام أغلب الباعة والزوار بإجراءات الصحة العامة عبر لبس الكمّامات والالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي قدر الإمكان.