أم كلثوم تطرب جمهور «دبي أوبرا» في حفل «هولوجرامي»

  • 8/7/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: مها عادلاستضافت «دبي أوبرا»، الخميس، أولى حفلات كوكب الشرق أم كلثوم بتقنية «الهولوجرام»، والتي تمتد حتى مساء السبت، وتقام بالتعاون بين «مفاجآت صيف دبي» و«MBC» ومن إنتاج شركة «NOP»بدأ الحفل الذي حقق إقبالاً كبيراً من الجمهور في التاسعة مساء بتقديم أغنية «ألف ليلة وليلة» من تأليف مرسي جميل عزيز، وألحان بليغ حمدي؛ إذ أطلت أم كلثوم على جمهورها بفستان أحمر من مقتنيات متحفها بالقاهرة، وأطربت محبي الغناء الأصيل الذين تعالت أصواتهم بالهتافات؛ تعبيراً عن شدة الانسجام مع كلمات ولحن وأداء الأغنية.واستمرت حالة الانسجام والطرب من الجمهور مع كل الأغاني التي أدتها كوكب الشرق؛ وهي: «سيرة الحب» للملحن بليغ حمدي؛ و«انت عمري» لمحمد عبد الوهاب وهي الأغنية التي ردد الجمهور كلماتها بصوت متناغم، يتفاعل بحماس مع أداء أم كلثوم، إلى بجانب «لسه فاكر».وتخلل الحفل الذي استمر 90 دقيقة فقرة من العزف المنفرد لأعضاء الفرقة الموسيقية الكاملة التي صاحبت أم كلثوم على المسرح على آلة القانون والعود والناي ما زاد من استمتاع الحضور، وجسد أمامهم أجواء حفلات كوكب الشرق في منتصف القرن الماضي.اختتمت فقرات الحفل بغناء «الأطلال» التي قدمت للمرة الأولى بتقنية «الهولوجرام» وتم إنتاجها خصيصاً لحفلات «مفاجآت صيف دبي»، وامتدت لمدة 25 دقيقة، وهي من تأليف إبراهيم ناجي، وألحان رياض السنباطي. تجديد وتطوير تحدث مخرج العرض حسن حينا عن أهم عوامل نجاح الحفل، قائلاً: نجح الحفل؛ بسبب عناصر التجديد والتطوير بالعرض، وحرصنا على مراعاة أدق تفاصيل الإضاءة والمؤثرات البصرية والسمعية الحديثة، كما كانت أم كلثوم تبدل الفساتين التي ترتديها مع كل أغنية؛ لتظهر بالفستان الأصلي التي ارتدته خلال تقديم العمل لأول مرة في إحدى حفلاتها، والمحفوظ في متحفها بالقاهرة. وأعتقد أن هذه التفصيلة زادت من شغف الجمهور؛ حيث إن كل حفلات أم كلثوم التي شاهدها الناس عبر شاشات التلفزيون كانت بالأبيض والأسود فهذه المرة الأولى التي نشاهد بها أم كلثوم بالألوان إلى جانب عوامل الإبهار السمعية والبصرية بتقنية «الهولوجرام» والتي تم تطويرها وإضافة مؤثرات بصرية جديدة تزيد من متعة المشاهدة، وتنقل الحضور لأجواء حفلات أم كلثوم.ويستطرد حسن حينا في الحديث عن أسرار وكواليس العرض، ويقول: قمنا بإضافة أغنية جديدة؛ لتلبية رغبة الجمهور بزيادة فترة الحفل، وفكرنا في البداية بـ«يا ليلة العيد» لتتناسب مع الأجواء؛ ولكننا اكتشفنا أنها قصيرة؛ ولذلك وقع اختيارنا على «الأطلال» واخترنا أن يكون الحفل بالكامل لسيدة الغناء العربي من دون اللجوء لأي فقرات إضافية مثلما جرى في الحفل السابق عندما شاركت حفيدتها سناء نبيل بالغناء لمدة 20 دقيقة. وهذا ليس الاختلاف الوحيد عن حفل العام الماضي فهذا الحفل تنبع خصوصيته وأهميته من طبيعة الظروف التي يمر بها العالم في ظل إجراءات مكافحة جائحة «كورونا»، وتمت دراسة هذه الإجراءات بشكل دقيق من قبل إدارة «دبي أوبرا» قبل الإعلان عن الحفل فمثلاً تم تحديد سعة القاعة بألا تزيد على 60%، وجرى إغلاق بعض المقاعد بين المجموعات والالتزام بارتداء الكمامات. ويعد نجاح هذه الحفلات اختباراً جيداً لإمكانية عودة الفعاليات الفنية المباشرة ضمن الالتزام الكامل بإجراءات الوقاية والسلامة وهو ما يؤكد القدرة على التكيف مع الأزمة الراهنة، وحرص دبي على عودة الحياة الطبيعية بشكل تدريجي خاصة بعد أن أصبح التباعد الاجتماعي هو أسلوب الحياة والنمط الطبيعي للتعايش بين الناس حتى انتهاء الأزمة.

مشاركة :