فرضت الولايات المتحدة، أمس، الجمعة عقوبات على رئيسة السلطة التنفيذية في هونج كونج، كاري لام وعشر شخصيات رفيعة أخرى، بتهمة «تقويض السيادة الذاتية» للمستعمرة البريطانية السابقة، في خطوة جديدة لمواجهة تشديد الصين قبضتها الأمنية عليها بعد فرض القانون الأمني الجديد، في وقت وصفت القنصلية الأمريكية بالمدينة، فيها اتهامات بكين لها بالتواطؤ مع مؤيدين للديمقراطية ب«السخيفة».ويقضي الإجراء الأبرز من الولايات المتحدة منذ فرضت بكين القانون الأمني المشدد، بتجميد أي أصول في الولايات المتحدة للام وغيرها من كبار المسؤولين في هونج كونج، ويجرّم إجراء أي تعاملات مالية معهم. وقال وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوتشين في بيان، إن «الولايات المتحدة تقف إلى جانب شعب هونج كونج، وسنستخدم أدواتنا وسلطاتنا لاستهداف من يقوّضون سيادتهم الذاتية».وأفادت وزارة الخزانة، أن لام «مسؤولة بشكل مباشر عن تطبيق سياسات بكين في قمع الحريات والعمليات الديمقراطية».ومن بين المسؤولين الآخرين الذين فرضت عليهم عقوبات كريس تانج، قائد شرطة هونج كونج، وليو هوينينج، مدير مكتب التنسيق التابع لبكين في المدينة.وصرح وزير الخارجية مايك بومبيو، أن الولايات المتحدة تحرّكت نتيجة انتهاك بكين تعهّدها بالمحافظة على السيادة الذاتية لهونج كونج. وأضاف: «توصل خطوات اليوم رسالة واضحة بأن الأعمال التي تقوم بها سلطات هونج كونج غير مقبولة، وتتناقض مع التزامات الصين الواردة في إعلان بلد واحد بنظامين».ووصفت القنصلية الأمريكية في هونج كونج ما أوردته وسائل إعلام، عن لقاءات بين دبلوماسييها وسياسيين مؤيدين للديمقراطية يمكن أن تنتهك قانون الأمن القومي، ب«السخيفة». (وكالات)
مشاركة :