هز زلزالان، اليوم الجمعة، الجزائر مخلفين أضراراً مادية لكن دون خسائر بشرية، بحسب بيان للحماية المدنية. وقالت هيئة الحماية المدنية إن زلزالاً بلغت شدته 4.9 درجة هز شرق البلاد مما أسفر عن تهدم منازل وإلحاق أضرار بعدد آخر ودفع السكان للهرب في فزع إلى الشوارع. وأعقبت الزلزال هزة تابعة بقوة 4.5 درجة في ولاية ميلة التي تبعد نحو 350 كيلومتراً تقريباً إلى الشرق من العاصمة الجزائر. وأضافت الهيئة أن ثلاثة منازل، بينها فيلا مؤلفة من أربعة طوابق، دمرت تماماً بينما تهدمت 31 شقة سكنية جزئياً وتصدعت عدة منازل أخرى وأغلقت إحدى الطرق نتيجة للأضرار التي لحقت بها. وأكد رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز جراد أن الزلزال، الذي ضرب منطقة حمالة بولاية ميلة شرقي البلاد، لم يخلف خسائر بشرية، مشدداً على أن الدولة ستسهر على تلبية حاجيات السكان المتضررين. وقال جراد، في تصريح للتلفزيون الجزائري الرسمي، إن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أعطى تعليمات للتكفل بكل احتياجات سكان ميلة المتضررين من الزلزال، وأنه أمر كلاً من وزيري الداخلية والتضامن، بالتنقل إلى منطقة الزلزال، لمعاينة الخسائر المسجلة والوقوف على احتياجات سكانها. كما لفت جراد، إلى أن سد بني هارون (الذي يعد الأكبر في الجزائر)، لم يتضرر من الهزة الأرضية التي ضربت ولاية ميلة. وأضاف «لم يتم تسجيل خسائر بشرية، إلا بعض الخسائر المادية، حيث سيتم تقييمها والمسارعة في حلها بما في ذلك ترميم الطرقات المتضررة، والإسراع في مساعدة من تضررت سكناتهم». وزار وزير الداخلية كمال بلجود ووزيرة التضامن الوطني كوثر كريكو ميلة «للاطمئنان» على الوضع عقب الزلزال. ويقع شمال الجزائر في منطقة نشاط زلزالي، حيث يتم تسجيل هزات أرضية متوسطة القوة باستمرار. أما آخر زلزال مدمر، فكان في منطقة بومرداس وشعرت به العاصمة أيضاً سنة 2003 إذ بلغت قوته 6,8 درجات وأسفر عن سقوط 2200 قتيل و11500 جريح.
مشاركة :