طالعتنا صحيفتكم الغراء يوم الجمعة الموافق 7 أغسطس 2020م في عددها الصادر رقم «15477»، بموضوع تحت عنوان «لقاح وشريحة وتساؤلات!»، للكاتبة فوزية رشيد في عمودها «عالم يتغير». وتعليقا على ما ورد في عمود الأخت الفاضلة نود إفادتكم بأن وزارة الصحة تتبع استراتيجية وقائية لتحقيق أعلى درجات للصحة العامة في مملكة البحرين، وبأنها حققت مستويات عالية للوقاية من الأمراض بواسطة التحصينات التي طبقتها في جدول التطعيمات واللقاحات الجانبية لمختلف الفاشيات، حيث بلغت نسبة 99.9%. وتوضيحا لموضوع استخدام اللقاحات لكافة أفراد المجتمع البحريني، نؤكد أن اللقاحات تعد من اهم التدخلات الوقائية لحماية البشر من خطر انتشار الأوبئة، وقد اثبتت فعاليتها على مر العصور في استئصال بعض الأمراض المعدية والسيطرة على الأمراض الأخرى التي كانت تحصد أرواح الملايين من البشر. وتجدر الإشارة إلى أن تصنيع اللقاحات يتم من خلال عمل التجارب العلمية، والتي تمر بعدة مراحل يتم خلالها التأكد من فاعليتها ومأمونيتها قبل أن يتم التصريح باستخدامها على نطاق واسع على البشر، حيث يتم في مراحل الدراسة متابعة الاعراض الجانبية التي قد تعقب أخذ هذه اللقاحات، وكذلك يتم التأكد من فاعليتها في احداث استجابة مناعية لدى متلقي اللقاح لحمايته من الإصابة بعدوى المرض المستهدف بهذا اللقاح. وبعد استيفاء الاشتراطات الصحية لهذه اللقاحات يتم في المرحلة الأخيرة إدراجها ضمن قائمة اللقاحات المرخصة من المنظمات العالمية المختصة في هذا المجال. وعليه، تعد اللقاحات آمنة بصورة عامة وفائدتها تفوق بعض الأعراض الجانبية التي قد تحدث بعد أخذها. وكما أسلفنا بأنه تم القضاء على مرض الجدري منذ عقود بعد أن كان يحصد الارواح وتنتج عنه العديد من المضاعفات، كما تم خفض عدد حالات شلل الأطفال بعد ادخال اللقاحات الواقية حيث كان شلل الأطفال يتسبب في العديد من الإعاقات الجسدية وما يترتب عليها من آثار صحية واجتماعية واقتصادية. كما لا نغفل عن أثر اللقاحات في التقليل والحد من الاصابات بأمراض عديدة منها مرض الكزاز والدفتيريا وغيرها من الأمراض المستهدفة بالتطعيم.مع العلم بأن اللقاحات قد اثبتت فاعليتها ومأمونيتها بصفة عامة إلا أنه قد تعقبها بعض الآثار الجانبية إلا أن الأضرار والمضاعفات الناجمة عن الاصابة بالأمراض المستهدفة بها أكثر من الاثار الجانبية المرصودة ولا تقارن مع دورها الفعال في التقليل من مضاعفات الامراض المعدية والوفيات. ومع ظهور العديد من الأمراض المستجدة ومع التطور العلمي والتكنولوجي يتم تسخير العلم للمنفعة الصحية العامة، حيث تجرى التجارب السريرية للقاحات وتتم بمراحل مختلفة منها مراحل تتعلق بالفعالية وأخرى بالسلامة العامة وبعد ثبوت فاعليتها يتم ترخيصها وتسجيلها في البلدان.وقد اعتمدت عدة بلدان نهج علمية مميزة في اتخاذ القرارات المتعلقة بإدخال اللقاحات والتوسع في نطاقها حيث يتم تشكيل لجان فنية استشارية تضم خبراء من مختلف التخصصات، وتتم دراسة الوضع الوبائي والمناعي للبلد والكلفة الفعالة للقاحات ويتم قياس أثرها بعد إدخالها، كما يتم الترصد لأي آثار قد ترصد بعد ادخالها، كما شكلت هيئات تنظيمية في البلدان لدراسة اللقاحات التي يتم تسجيلها في البلدان والترصد لها في مرحلة ما بعد الترخيص والتسويق العالمي. وختاما، تود الوزارة التأكيد على حرصها التام بتقديم كل الخدمات الصحية بجودة عالية لجميع من يحتاج الرعاية الطبية والخدمات العلاجية من جميع المواطنين والمقيمين، وفي هذا المقام تناشد وزارة الصحة الإعلاميين والكتاب بمساعدة الوزارة من خلال الإسهام بتوصيل رسالتها والأهداف التي تسعى لتحقيقها لمجتمع واع يحافظ على صحته وصحة أفراد أسرته والوقاية من الأمراض، وبأن يتم النظر في تحقيق المصلحة العامة للبحرين وتأدية الأدوار المطلوبة منهم، وبأن يكونوا شركاء في دعم القطاع الصحي والحفاظ على مكتسباته وإنجازاته المتحققة.هذا ما لزم للتوضيح والرد، وتقبلوا منا وافر التحية والاحترامإدارة الاتصال/ وزارة الصحة
مشاركة :