مسرح الكابوكي الياباني يخفّض مقاعده ويستأنف نشاطه في تحد للجائحة | | صحيفة العرب

  • 8/8/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

طوكيو - استأنف مسرح الكابوكي التقليدي الياباني عروضه بعد توقف استمر خمسة أشهر بسبب تفشي فايروس كورونا المستجد، حيث وضع الموسيقيون الكمامات وتباعد الممثلون على خشبة المسرح واقتصر عدد المتفرجين على نصف المسموح به عادة. ويأتي إعادة فتح المسرح الياباني الشهير الذي يقدّم مسرحيات الكابوكي في طوكيو، بعد توقف العروض منذ مارس الماضي على الرغم من زيادة حالات الإصابة الجديدة بكورونا بمستويات قياسية في أنحاء اليابان. وقال يوشيتاكا هاشيموتو مدير المسرح “نفتح أبوابنا مجددا استنادا إلى توجيهات خبراء مكافحة الأمراض المعدية ونراعي سلامة المتفرجين من لحظة دخولهم حتى وقت المغادرة”. وأصبح أعداد الموسيقيين محدودا مع التزامهم وضع كمامات من القماش الأسود تمتد من الأنف إلى الصدر، بينما تقيّد الممثلون بالتباعد الجسدي مع ترك مسافة أكبر عن المعتاد، فيما جرى تغيير طاقم الممثلين والعاملين بالكامل بعد كل فصل للحد من المخالطة. ويتعيّن على المتفرجين قياس درجة الحرارة قبل الدخول وعليهم وضع الكمامات، كما جرى تخفيض عدد مقاعد الجمهور إلى أقل من النصف وتعقيم الصالة بين فصول العرض. والكابوكي، هو نوع من أنواع المسارح اليابانية التقليدية العائدة لفترة إيدو في بداية القرن السابع عشر التي كانت تشتهر بصورة خاصة بين الريفيين. بداية، قام الرجال والنساء معا بالتمثيل في مسرحيات كابوكي، إلاّ أنّ العروض المسرحية اقتصرت لاحقا على الذكور فقط، وهو تقليد بقي قائما حتى يومنا هذا. وتتمحور مسرحيات الكابوكي حول أحداث تاريخية والنزاع الأخلاقي في العلاقات مع القلب، ويتحدّث الممثلون بلهجة رتيبة ترافقهم آلات تقليدية. ومسرح الكابوكي مجهز بالعديد من الأدوات كالمسارح الدوّارة والأبواب المسحورة التي يمكن للممثلين من خلالها الظهور والاختفاء. ومن الاختصاصات الأخرى لمسرح كابوكي جسر المشاة المعروف باسم “هاناميشي” الذي يمتدّ حتى يبلغ الجمهور. وتتضمّن مميزات مسرح الكابوكي بالموسيقى الخاصة به، والأزياء، وأدوات المسرح، وكل ما يُستعان به في الإخراج المسرحي، بالإضافة إلى المسرحيات الخاصة، واللغة، وأساليب التمثيل. هذا بالإضافة إلى الوقفة المسرحية التي تُعرف باسم “مي” التي يتّخذ فيها الممثل وقفة ما ليُبرز شخصيته. ويمثّل الماكياج الخاص المعروف باسم “كيشي” أسلوبا يُسهّل التعّرف إلى هذا النمط من المسرح حتى من قبل الجماهير غير المعتادة عليه. وبعد عام 1868 عندما انفتحت اليابان على تأثير الغرب، دأب الممثلون على تعزيز سمعة الكابوكي في صفوف الطبقات العُليا وعلى تكييف الأساليب التقليدية مع الأذواق العصرية، ويُعتبر الكابوكي اليوم من أشهر أساليب الدراما اليابانية التقليدية. وقالت شياكي ساكوراي (46 عاما)، وهي يابانية اعتادت حضور مسرحيات الكابوكي مرتين أو ثلاث مرات في الشهر، إنها تشعر بالامتنان والحماس. وأضافت “أحسّ أنني عدت إلى الحياة أخيرا”. وتوفي نحو ألف شخص في اليابان بسبب وباء كوفيد – 19 الناجم عن الإصابة بفايروس كورونا.

مشاركة :