برلين – تزايد امتلاك العائلات للحيوانات الأليفة في السنوات الأخيرة مع تغير أساليب الحياة، وهو ما يدفع هؤلاء لاتباع قواعد خاصة في التعامل مع هذه الكائنات التي تشارك الأسر تفاصيل حياتها اليومية ونشاطاتها وأماكن عيشها ووسائل تنقلها لاسيما في الطقس الحار. وحذر معهد حماية المستهلك والشؤون البيطرية من ترك الكلاب أو أي حيوان أليف آخر بالسيارة حتى ولو كانت متوقفة في الظل. وأوضح المعهد الألماني أن أشعة الشمس تتغير في وقت قصير، وحتى عندما تكون الحرارة في الخارج تبلغ 20 درجة فقط، فإنها ستصل داخل السيارة إلى 46 درجة بعد حوالي ساعة، وهو ما يشكل خطرا على الحيوانات داخلها، وإصابتها بضربة شمس وقيء وضيق تنفس أو فشل في الدورة الدموية. ويوصي المعهد، بوجه عام، بعدم اصطحاب الكلاب في السيارة في هذه الأيام الحارة وتركها في المنزل أو بعهدة شخص موثوق به. كما يهيب المعهد بكل من لاحظ وجود كلب في سيارة بإبلاغ الشرطة أو خدمة الإطفاء لفتح السيارة على الفور، إذا لم يتم العثور على مالك السيارة بالسرعة الكافية. ويؤكد الخبراء والمختصون في المواضيع المتعلقة بتربية الحيوانات الأليفة أن اصطحاب الكلاب أو القطط أو غيرها من الحيوانات في السيارة يجب أن يحترم قواعد سلامة معينة لضمان عدم التسبب في أضرار ما لهذه الكائنات. وينصح نادي السيارات “أوروبا” عند اصطحاب الحيوانات الأليف بالسيارة، كالقطط والكلاب، باستخدام صندوق النقل المخصص لهذا الغرض، وذلك لحماية الحيوانات والركاب على حد سواء. وأوضح خبراء النادي الألماني أن الصناديق الصغيرة يمكن وضعها في موضع الأقدام بمقعد الراكب الأمامي بحيث تكون بشكل عرضي مع اتجاه السير، بينما يفضل تأمين الصناديق الأكبر حجما في المقعد الخلفي أو في حيز الأمتعة مع ضمان تهوية جيدة للحيوان وسلامة عملية النقل. ويلزم أيضا تأمين الصناديق الموجودة في حيز الأمتعة بالأحزمة والشبكة الفاصلة، كما أن هناك أحزمة أمان خاصة بصناديق الحيوانات، وأيضا مقاعد أمان يمكن تثبيتها بحوامل خاصة أو بأحزمة أمان على غرار مقاعد الأطفال. وكانت دراسة أجرتها شركة صناعة السيارات السويدية “فولفو” حول أهمية تأمين الحيوانات الأليفة أثناء اصطحابها داخل السيارة قد أكدت أن تثبيت هذه الحيوانات وعدم السماح لها بالتشويش على السائق أمر مهم للغاية.