قال وزير الصحة المغربي خالد آيت الطالب، اليوم (الجمعة) بالرباط إن الوضعية المرضية الناجمة عن مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في بلاده تعرف "تطورا مقلقا". ونقل بيان لوزارة الصحة المغربية عن آيت الطالب، قوله إن الوضع الوبائي في البلاد لم يستقر بعد تخفيف قيود الحجر الصحي في عدد من جهات البلاد، وهو ما استدعى إلغاء الأجازات السنوية للطواقم الطبية. وأشار بهذا الخصوص إلى أن الوزارة خصصت منحا استثنائية لهذه الطواقم التي توجد في الخط الأمامي لمكافحة مرض (كوفيد-19). وحذر الوزير المغربي أنه لوحظ في الآونة الأخيرة تراخ من قبل المواطنين في الالتزام بتدابير الحماية الفردية والجماعية، مما نتج عنه تطور مقلق وخطير على مستوى الوضعية المرضية بالمغرب. وأعلنت وزارة الصحة المغربية مساء اليوم تسجيل 1018 إصابة جديدة ليصل إجمالي الإصابات حتى الآن إلى 30 ألفا و662 حالة. وقال منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة المغربية معاد لمرابط، في التصريح الصحفي اليومي حول الحالة المرضية في البلاد، إنه تم أيضا تسجيل 995 حالة شفاء خلال ال24 ساعة المنصرمة، مما يرفع الإجمالي إلى 21 ألفا و548 حالة بنسبة تعاف بلغت 70 %. وأشار لمرابط إلى تسجيل 12 حالة وفاة جديدة بمرض (كوفيد-19) ليصل الإجمالي إلى 461 حالة. وقررت الحكومة المغربية أمس الخميس تمديد حالة الطوارئ الصحية في البلاد للمرة الخامسة، وذلك حتى 10 سبتمبر المقبل من أجل الحد من انتشار المرض بعد أن اتخذت حالات الإصابة في المملكة منحى تصاعديا في الآونة الأخيرة. وكان آيت الطالب قد حذر مؤخرا من أن عودة بلاده لتطبيق الحجر الصحي أمر وارد "في كل لحظة وحين"، ما لم يلتزم المواطنون بالتدابير الوقائية التي أقرتها السلطات للحد من تفشي المرض. وفرضت السلطات المغربية في الآونة الأخيرة على المواطنين إلزامية وضع الكمامة الطبية للوقاية من المرض تحت طائلة الحبس والغرامة. وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس، قد قال مؤخرا إن عواقب أزمة المرض ستكون "قاسية" على بلاده رغم الجهود المبذولة للتخفيف من حدتها.
مشاركة :