مصدر الصورةEPAImage caption يعاني الأيغور من اضطهاد من السلطات الصينية، حسب تقارير المنظمات الدولية. ناقشت صحف بريطانية عدة موضوعات منها صعود الشعبوية واضطهاد الأقليات، وماهية نترات الأمونيوم واستخداماتها ، وآثار الإغلاق خلال مواجهة فيروس كورونا على ظاهرة احترار الأرض. الإندبندنت أونلاين نشرت مقالا للكاتب المختص بشؤون الشرق الأوسط باتريك كوبيرن بعنوان "صعود الشعبوية أدى إلى اضطهاد الأقليات عبر العالم". يقول كوبيرن إننا "نعيش في حقبة صعود جديدة للشعبوية" وإن الشعبوية "التي تصاعدت في مختلف دول العالم بدءا من اسكتلندا حتى سريلانكا ومن البرازيل إلى الصين تعمل على ترسيخ نفسها كرابط مشترك وهوية توحد المواطنين وتجمعهم للقيام بأعمال مشتركة." ويضيف أنه "في البلدان التي تربط مواطنيها هوية دينية مثلما يفعل الإسلام في تركيا والهندوسية في الهند، نجد أن الدين يكون مختلطا بالشعبوية بينما في الدول الشيوعيىة مثل الصين وفيتنام، فإن الشعبوية الصرفة هي التي تضيف إلى قدرات الحكومات التشريعية والسياسية." ويوضح كوبيرن أن صعود الشعبويين في مختلف دول العالم "شكل كابوسا للقوميات والعرقيات المختلفة التي أصبحت تواجه اضطهادا متصاعدا في كل مكان تقريبا وتتراجع استقلاليتها وهويتها الثقافية بشكل يومي وتتعرض للتهميش." ويشير إلى أن أسوأ مثال على ذلك "هو ما يحدث من اجتثاث ثقافي للمسلمين الإيغور في الصين وخاصة في إقليم شينجيانغ، شمال غربي البلاد، علاوة على المسلمين في الجانب الذي تسيطر عليه الهند في إقليم كشمير." ويضيف كوبيرن إلى هؤلاء "الغالبية الشيعية في البحرين التي يحكمها السنة والأقلية الكردية المضطهدة في تركيا." ويقول كوبيرن "كل هذه الأقليات والعرقيات تتعرض لضغوط متزايدة بهدف إجبارها على الاستسلام للسيطرة الثقافية والسياسية للدولة الشعبوية التي تستخدم في هذه المعركة الأسلحة نفسها في كل دولة في مختلف أنحاء العالم بحيث أن أي معارضة تواجهها حتى ولو كانت سلمية يتم وسمها بالإرهاب وقمعها بالقوة الغاشمة والعقوبات القاسية". نترات الأمونيوممصدر الصورةReuters الديلي تليغراف نشرت تقريرا بعنوان "بعد انفجار بيروت: ما هي نترات الأمونيوم ولماذا سببت انفجار بيروت"؟ يقول التقرير إن ما يزيد على 2750 طنا من هذه المادة كانت مخزنة في مستودع في الميناء دون لفت الانتباه بسبب أنها مادة كريستالية عديمة الرائحة يمكن استخدامها كسماد للزراعة لكنها سببت الكثير من الانفجارات المروعة خلال العقود الأخيرة بينها انفجار في مصنع أسمدة في ولاية تكساس الأمريكية عام 2013 ما أدى لمقتل 15 شخصا، وآخر في تولوز الفرنسية عام 2001 سقط فيه 31 شخصا قتيلا. ويضيف التقرير أن نترات الأمونيوم تتحول إلى مادة قابلة للانفجار عند خلطها بالوقود أو الزيت وتستخدم بهذا الغرض في أعمال البناء والتعدين، لكن الجماعات الانفصالية والمسلحة تستخدمها كقنابل كما فعلت جماعة طالبان في أفغانستان. وينقل التقرير عن جيمي أوكسلي، أستاذة الكيمياء في جامعة رود أيلاند. قولها إن نترات الأمونيومكانت مخزنة في بيروت لسنوات دون أن تنفجر حيث أن ارتفاع درجات الحرارة لم يكن كافيا لتحفيز عملية التفجير. وتقول أوكسلي "بالنظر إلى مقاطع الفيديو، كان هناك دخان أسود ودخان أحمر وهو ما يشير إلى عملية تفاعل غير مكتملة". وتضيف "أظن أن انفجارا صغيرا حفز التفاعل بالنسبة لنترات الأمونيوم . لكن هل كان هذا الانفجار الأول عرضيا أم متعمدا.. لا أعرف بعد." ويضيف التقرير أن هذه المادة قابلة للأكسدة بشكل سريع وتحفز بقية المواد على الاحتراق، لذلك هناك قيود مشددة ومعايير دقيقة لكيفية تخزينها حتى أن بعض الدول في الاتحاد الأوروبي تشترط إضافة كربونات الكالسيوم إليها قبل تخزينها بحيث تكون أكثر أمانا. فيروس كورونا والبيئة الغارديان نشرت تقريرا لمحرر شؤون البيئة داميان كارينغتون بعنوان "دراسة تكشف: تأثير ضعيف لإجراءات الإغلاق لمواجهة فيروس كورونا على أزمة البيئة." يقول كارينغتون إن إجراءات الإغلاق القاسية التي فرضتها الحكومات في مختلف دول العالم لمواجهة تفشي فيروس كورونا على مدار الأشهر الماضية ليس لها تأثير يذكر على ظاهرة الاحترار العالمي حسب دراسة تحليلية جديدة نشرت في دورية تغير مناخ الطبيعة Journal ChangeNature Climate . ويضيف أن الدراسة كشفت أن هذه الإجراءات رغم أنها قللت من انبعاثات الكربون في الغلاف الجوي إلا أن تأثيرها لم يتعد توقع تراجع الزيادة في درجات حرارة الكوكب بحلول العام 2030 بنحو درجة واحدة مئوية فقط. ويوضح كارينغتون أن الدراسة تشير إلى أن قيام الحكومات بضخ ميزانيات كبيرة لاستبدال وقود لا يسبب تلوثا بالوقود الأحفوري سيمنح كوكب الأرض فرصة جيدة للحفاظ على معدل زيادة متوسط درجة حرارته مقارنة بما قبل المرحلة الصناعية في حدود 1.5 درجة مئوية، وهو المعدل المسموح به علميا للحفاظ على الطبيعة وعلى حياة الجنس البشري على كوكب الأرض بعيدا عن مخاطر التغيرات البيئية الكارثية. ويضيف أن العلماء يؤكدون أننا حاليا في مرحلة مفصلية قبل أن نتخطى الحد الآمن لارتفاع درجة حرارة الأرض، مشيرا إلى أن الزيادة المتراكمة في درجة حرارة الكوكب حتى العام 2019 كان 1.1 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الحقبة الصناعية، وأنه في حال حدوث تغيير جذري في استخدام الوقود الأحفوري واستخدام وقود يمنع الانبعاثات بدلا منه يمكن أن نحافظ على معدل زيادة درجة حرارة الأرض بحيث لا تتعدى ثلاثة أعشار الدرجة المئوية بحلول العام 2050. وتوضح الدراسة التي أجراها فريق من العلماء في جامعة ليدز بالاعتماد على معلومات مباشرة من تطبيقات غوغل وأبل أن معدل انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي تراجع بما يزيد عن 25 في المئة، بينما تراجعت انبعاثات أكسيد النيتروجين بأكثر من 30 في المئة وذلك خلال شهر أبريل/ نيسان الماضي مقارنة بالمعدلات السابقة.
مشاركة :